طرد القوى المدنية للإخوان.. عناصر “المحظورة” تتسلل لـ”التحرير”..حاولوا اقتحام الميدان أثناء اعتصام “النهضة” وباءوا بالفشل
للمرة الأولى منذ جمعة كشف الحساب، عقب مرور 100 يوم من حكم الرئيس السابق محمد مرسى، و طردهم من ميدان التحرير، تمكنت عناصر بجماعة الإخوان المحظورة من الدخول إلى الميدان، مساء اليوم الثلاثاء، قبل 5 أيام فقط من ذكرى السادس من أكتوبر، الذى يصادف يوم الأحد القادم وسط دعوات الجماعة للتظاهر والاحتشاد بالميادين فى ذلك اليوم.
وكان آخر ظهور لجماعة الإخوان فى الميدان أكتوبر الماضى فى جمعة كشف الحساب عقب وعود مرسى بعد الـ100 يوم الأولى، حيث نشبت بالميدان اشتباكات بين شباب جماعة الإخوان وبين عدد من المتظاهرين المتواجدين بميدان التحرير، وتبادلوا إلقاء الحجارة، فيما قام عدد منهم بتكسير المنصة الرئيسية التى كان من المقرر أن يذاع من فوقها فعاليات مليونية بالتحرير فى ذلك التوقيت، وتبادل الفريقان حينها التراشق بالطوب والحجارة بشارع محمد محمود، مما أدى إلى إصابات عديدة بين الطرفين، إلى أن تمكن أنصار القوى المدنية من طرد الإخوان من الميدان.
وسعى أعضاء الجماعة اللذين كانوا محتشدين بميدان النهضة عقب ثورة 30 يونيو فى العام الحالى الدخول إلى ميدان التحرير، ووقعت حينها اشتباكات أدت إلى وفاة أشخاص فى معركة تم تبادل إطلاق النيران فيها بميدان عبد المنعم رياض وأمام مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو، إلا أن محاولة الإخوان دخول التحرير حينها باءت بالفشل.
ورصد ” امل مصر ” وجود تجمعات صغيرة لعناصر جماعة الإخوان المحظورة بوسط صينية (ميدان التحرير)، مساء اليوم الثلاثاء الأول من أكتوبر وانتشار عناصر الجماعة على المداخل الحيوية للتحرير، فى انتظار مسيرات الطلاب القادمة من جامعة القاهرة ليتمكنوا من الدخول لأول مرة بالتسلل للميدان بعد غياب طال لمدة عام.
وكثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط السفارة الأمريكية وميدان سيمون بوليفار ونشبت اشتباكات بين شباب الإخوان اللذين دخلوا ميدان التحرير وبين أهالى وسط البلد، وتراشق الطرفان بالحجارة وأصيبت الحركة المرورية بشلل تام.
وعقب ذلك وصلت قوات الأمن المركزى، إلى ميدان التحرير، وذلك لفض الاشتباكات الدائرة هناك، بين شباب جماعة الإخوان وعدد من أهالى وسط البلد، وألقت قوات الأمن القبض على عدد من شباب التنظيم المحظور.
ودفعت وزارة الداخلية بثلاث سيارات أمن مركزى ومصفحة إلى ميدان التحرير، لطرد شباب الإخوان الذين دخلوا الميدان مساء اليوم بعد دعوات صفحات تابعة للجماعة للنزول إلى الميدان، وأحاطت قوات الأمن المركزى الميدان من جميع الاتجاهات وتتمركز المصفحة بوسط التحرير.
وفرضت قوات الأمن المركزى عقب ذلك سيطرتها على ميدان التحرير، وفر شباب الجماعة بعد تزايد حدة الاشتباكات مع أهالى وسط البلد، وتتمركز قوات الأمن فى ساحة مجمع التحرير وبالقرب من شارع محمد محمود.
وكشف مصدر أمنى من القوات المشاركة فى عملية إخلاء الميدان، إنه فور وصول إخطار بوجود عناصر من الإخوان بميدان التحرير بدأت قوات الأمن المركزى تستعد وتم تحريكها على الفور، مشيراً إلى أن القوات لم تستخدم حتى قنابل الغاز مع الإخوان، وتم القبض على 5منهم والمجموعة الأخرى لازت بالفرار.