صحافة عالمية

الصحف الأمريكية: قوات الأمن تتبنى نهجا تدريجيا لفض اعتصام رابعة والنهضة.. الغنوشى يطالب بعودة مرسى رمزيا لمنصبه.. أمريكى يبعث بخطابات يوميا

قوات الأمن تتبنى نهجا تدريجيا لفض اعتصام أنصار المعزول
قالت الصحيفة إنه بعد يوم من اللقاءات التى أجراها نائب وزير الخارجية الأمريكى ويليام بيرنز مع كبار المسئولين وممثلين من تحالف تأييد الشرعية المناصر لمرسى، فإنه لم يبدوأن أى جانب يقترب من التنازل وأن كلا الطرفين كانا متشككين فى دوافع وسلوك الولايات المتحدة فى مصر.
فيما نقلت الصحيفة عن متحدث باسم البنتاجون أن زير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل تحدث تليفونيا مع نظيره فى مصر الفريق أول عبد الفتاح السيسى ليعرب عن مخاوفه من العنف فى مصر ويحثه على دعم عملية سياسية شاملة فى البلاد. بينما قدمت وزارة الداخلية لأنصار المعزول مخرج آمن من مقر اعتصاماتهم، وقال المتحدث باسم الوزارة إن مغادرتهم ستسمح للإخوان بالعودة على دورهم كجزء من العملية السياسية الديمقراطية.
وعلقت الصحيفة على ذلك قائلة إن قوات الأمن تتبنى على ما يبدو نهجا تدريجيا لفض الاعتصامات التى أدت إلى مقتل العشرات من أنصار مرسى، مشيرة إلى أن اعتصام رابعة العدوية تحول إلى مدينة خيام كاملة بها كهرباء وتليفزيون متصل بالأقمار الصناعية، وملعب صغير على الأقل للأطفال.
وتحدثت الصحيفة عن إصرار قيادات جماعة الإخوان المسلمين على التمسك بالاعتصام، ونقلت عن القيادى بالجماعة محمد البلتاجى قوله “إن المقاومة السلمية للانقلاب ستسمر لسنوات لو تم فض الاعتصام فى رابعة، مضيفا أنه لو حدث هذا فإنه يؤكد أنه سيكون هناك 100 رابعة أخرى فى دقيقة. واتهم الولايات المتحدة بترتيب الإطاحة بمرسى من الألف إلى الياء.
يوإس إيه توداى:
أمريكى يبعث بخطابات يوميا إلى أوباما للاعتراض على سياساته
يرغب الأمريكى فرانسيس ديل فيكيوفى أن يجرى محادثة صغيرة مع رئيسه بارك أوباما. فالرجل البالغ من العمر 67 عاما، وهومن قدامى محاربى المارينز الذى خدم فى حرب فيتنام، يكتب خطابات للرئيس بشكل يومى، فيما عدا الأجازات، وذلك منذ يوم 18 نوفمبر بعد أسبوعين فقط من انتصار أوباما على منافسه الجمهورى ميت رومنى فى الانتخابات الرئاسية.
ومنذ هذا الحين، تقول الصحيفة إن ديل فيكيو، الذى يعانى سرطان فى الحنجرة مرتبط ناتج عن مضاعفات خلال فترة خدمته فى الحرب، قام بجمع ما يقرب من 300 خطاب لأوباما ورد البيت الأبيض عليها فى كتاب قام بنشره ذاتيا تحت عنوان : “سيدى الرئيس ماذا تفعل بأمريكا”.
والخطابات التى تتراوح ما بين السخط إلى الفكاهة، ليست رسائل حب، فديل فيكيو الذى أصيب بخيبة أمل من نتائج الانتخابات الرئاسية مقتنع بأن بلده الذى يجبه فى خطر حقيقى من زيادة اعتماد الجماهير على الاستحقاقات الحكومية. وقال إن البلاد فقدت روح الاعتماد على النفس والفردية التى يشعر بأنها جعلت أمريكا عظيمة.
ومع ذلك، قال ديل فيكيو إنه لا يحمل إى عداء للرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة. وقال “أعتقد أنه رجل جيد، أرى ذلك حقا، وأعتقد انه لديه الكثير من الصفات العظيمة واتفق مع كثير من الأمور التى يرغب فى فعلها. إلا أنه يفتقر لمهارات الإداراة ووضع هذه الصفات على المسار الصحيح، وهذا ما يجعلنى أكتب له الخطابات”.
وفى أول خطاب أرسله ديل فيكيو للرئيس فى 18 نوفمبر الماضى، قال: “عزيزى السيد الرئيس: أنا لم أصوت لك، وفى أكثر من مناسبة أدلت بتعليقات غير لطيفة عنك. أنت هدف سهل للانتقاد، خاصة وأن لا أقف أمامك. لذا، يجب أن أضع اعتراضاتى السياسية جانبا، وأساعد زميلى الأمريكى ليساعد كل الأمريكيين”.
وفى كل خطاباته التى بغ عددها 300، شارك ديل فيكيو آراءه حول عدد من القضايا كالضرائب والرعاية الصحية.
وفى إحدى رسائله فى 18 يناير، كتب معترضا على إرسال دبابات وطائرات لمصر وقال “إن هذا لا يبدو مفهوما له. فنحن نمد إسرائيل المهددة من كل الدول المحيطة بها، ونمد الشعوب التى تهددها”.
وبغد 103 أيام، تلقى ديل فيكيوفى 4 مارس الماضى أول رد له من البيت الأبيض يضع موقف إدارة أوباما من الشأن الاقتصادى. وجاءه خطاب آخر فى السابع من مارس يحمل توقيع الرئيس مكتوب فيه “شكرا لكلماتك القوية، الرسائل التى استقبلها من الأمريكيين مثلك تذكرنى بأفضل ما فى بلادنا. الشعب الأمريكى يتطلع للتعاون والتوافق والحس السليم فى حكومتنا، وأظهرت أنهم يريد فعلا. وأنوى تحقيق هذا فى الأشهر والسنوات القادمة”.
ثم حدث بعد ذلك أمر غريب كما يقول ديل فيكيو, فقد بدأت تظهر خطابات نموذجية فى صندوقه البريدى، فى بعض الأحيان كل يوم، وأحيانا تكون متطابقة مع نفس خطاب اليوم السابق، مع تغيير التاريخ فقط، وجميعها يبدأ بجملة ” شكرا لك لكتابة…”.
إلا أن ديل فيكيولم يتراجع، وواصل حملته، وأصبح أكثر دراية فى رسائله، وأضاف سنتين عن كل موضوع ساخن يجد الرئيس نفسه غارقا فيه يوميا.
الغنوشى: عودة مرسى رمزيا لمنصبه وضمان عدم ملاحقة قيادات الجيش
فى محاولة يائسة لإنقاذ نظرائهم من الإخوان المسلمين فى مصر، اقترح رشيد الغنوشى، زعيم حزب النهضة الإسلامى الحاكم فى تونس، الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى وعودته للرئاسة، بحيث يكون منصبه رمزيا، مع تعيين رئيس وزراء مستقل أو حكومة مؤقتة للإشراف على استعدادات الانتخابات، مع ضمان عدم محاكمة القيادات العسكرية المسئولة عن عزله.
وأعرب الغنوشى خلال مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز عن استعداده للعمل كوسيط لاستئناف الحوار بين الإخوان المسلمين فى مصر والقيادة الجديدة. وقال: “نحن بحاجة إلى تدابير تعمل على تهدئة الوضع تشمل: الإفراج عن السجناء السياسيين، والتوقف عن تعقب قيادات الإخوان ووقف الهجمات الإعلامية من الجانبين”.
ومن جانبها أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن ما حدث فى مصر يمثل إنتكاسة للأحزاب الإسلامية فى المنطقة. وتضيف، كما أنه ليس هناك شك فى أن سقوط مرسى كان ضربة قوية للغنوشى، الذى حضر مؤتمرا فى القاهرة بداية يونيو مع وفد من أعضاء حركة النهضة.
وأشارت إلى أن الوقت الحالى هو أكثر وقت منذ بداية الربيع العربى تحتاج فيه الأحزاب الإسلامية أن تظهر أنها يمكنها خلق حكومات مستقرة وكفء. غير أن حزب النهضة يواجه معارضة واحتشاد يومى يطالب باستقالة الحكومة، بعد عام ونصف فى السلطة، إذ يتهم من قبل معارضيه بأنه يمنح المتطرفين مدى واسعا للعمل، فيما تفقد الحكومة الليبية بصورة متزايدة سيطرتها وسط الفوضى والميليشيات المتطرفة.
ويرى الغنوشى، أن الوضع فى تونس يختلف عن مصر. قائلا أن بلاده يمكن أن يكون مثال للمنطقة. وأضاف: “إذا كان أى شخص يريد إسقاط الحكومة، فإنه لا يضطرون إلى الإنتظار سنوات.. عليهم فقط الانتظار بضعة أشهر، وسيكون لديهم فرصة لإسقاط هذه الحكومة ديمقراطيا من خلال صناديق الاقتراع”.
وفى مواجهة الضغوط المتجددة منذ اغتيال المعارض الليبرالى براهيمى، أعرب الغنوشى عن استعداده تقديم المزيد من التنازلات. وأضاف: “إننا منفتحون على مناقشة كل الأفكار التى يتم تقديمها على الساحة السياسية. وأعلنت الحكومة التونسية عن جدول زمنى لتمرير الدستور يحلول نهاية أغسطس الحالى وإجراء انتخابات فى 17 ديسمبر.
وقال الغنوشى إن حزب النهضة أسقط جميع الاعتراضات المتبقية على الدستور وينظر فى جميع المقترحات لإجراء تغييرات فى الإدارة، بما فى ذلك الوزراء وحكام الأقاليم.
وأشار إلى أنه لم يكن من المهم لهم ذكر الشريعة الإسلامية فى الدستور أو إقامة دولة إسلامية، الأمر الذى كان قد أصر عليه إسلاميو مصر. غير أنه قال إن المجلس التأسيسى الذى انتخبه الشعب “خط أحمر” ولن يوافقوا على حله.
ملحدو العالم العربى يحصلون على حرية مقيدة فى أعقاب الربيع العربى
تحدثت وكالة الأسوشيتدبرس عن اتجاه البعض فى العالم العربى للإلحاد، دون الإعلان عن ذلك خشية من الثأر المجتمعى من الأغلبية المسلمة المحافظة جدا.
وتقول الوكالة الأمريكية أن المجتمعات المسلمة ربما تتسامع مع غير المتدينين أوتاركوالصلاة، لكن أن تعلن صراحة أنك ملحد فهذا يمكن أن يؤدى إلى النبذ من قبل العائلة والأصدقاء، وقد يصل إلى انتقام الإسلاميين أو حتى السلطات الحكومية من الشخص.
وتنقل عن مهندس مصرى، 40 عاما، ولد لأبوين مسلمين، قوله إنه عاش ملحدا فى السر لمدة طويلة، لكن فى أعقاب ثورة يناير 2011 حيث التغييرات الجذرية التى شهدها المجتمع المصرى، فإنها شجعته على مشاركة هذا مع آخرين عبر الإنترنت.
وقال: “قبل الثورة كنت أعيش حياة فى عزلة تامة. فلم أكن أعرف أى شخص مثلى.. الآن لدينا شجاعة أكثر مما كنا من قبل”. وتشير الأسوشيتدبرس إلى أن حالة هذا المهندس توضح المدى الذى يمكن للملحد أن يذهب إليه. فمثل آخرين كثيرين تحدثوا للوكالة، فإنه لم يذكر أسمه خوفا من الانتقام أو المضايقة أو مشاكل مع عائلته، إذ أنه يعلن عن إلحاده عبر الإنترنت فقط.
لكن حتى الإنترنت ليس آمنا بشكل كامل. فداخل معظم البلدان ربما لا يكون الإلحاد فى حد ذاته غير قانونى، ولكن غالبا ما تكون هناك قوانين تحت أسم “إزدراء الدين”. ولفتت الوكالة إلى قضية القبطى ألبير صابر، الذى يعلن أنه ملحد، غير أنه تعرض للاعتقال بعض شكوى جيرانه من إثر قيامه بنشر رابط فيلم “براءة المسلمين” المسئ للرسول، على حسابه الشخصى بالفيس بوك.
ورغم أنه نفى أنه يهدف الإساءة للإسلام، حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة ازدراء الأديان، ثم أفرج عنه بكفالة خلال الاستئناف فى ديسمبر الماضى، وانتقل للعيش فى فرنسا.
وبالمثل تم إلقاء القبض على الملحد الفلسطينى، وليد الحسينى، عام 2010 فى بلدة قلقيلية بالضفة الغربية، بتهمة السخرية من الإسلام على الإنترنت. وتم احتجازه بدون إتهام لعدة أشهر، وبعد إطلاق سراحه فر إلى فرنسا أيضا.
وتقول الوكالة أن الفضاء الإلكترونى لا يزال يتوسع فى هذا الصدد، فهناك 60 مجموعة على الفيس بوك باللغة العربية حول الإلحاد، وقد تم إنشائهم جميعا فيما عدا 5 فقط بعد الربيع العربى. وتبدأ من “ملحدين فى اليمن” بشراكة 25 عضوا حتى “ملحدون سودانيون” التى تضم 10 آلاف و344 عضوا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى