أخبار عالمية

“واشنطن بوست” تتهم الإعلام الأمريكي بـ”النفاق” بسبب “داعش”

رصدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ما وصفته بـ”النفاق” الذي ترتكبه وسائل الإعلام الأمريكية في تغطيتها للأحداث العالم، موضحةً أن بالرغم من ما ترتكبه جماعة بوكو حرام النيجيرية من جرائم إرهابية ومعرفة العالم أجمع بأنها الجماعة الأكثر فتكاً في العالم إلا أن أخبار تنظيم “داعش” تتصدر عناوين الصحف والمجلات الإخبارية العالمية.

وأضافت الصحيفة أن سبب تصدر أخبار داعش لكل وسائل الإعلام هو الهاجس الذي يعني منه الشعب الأمريكي من تنظيم داعش، لأن 91% من الشعب الأمريكي يرى أن هذا التنظيم يهدد المصالح الحيوية للولايات المتحدة، وفقًا لاستطلاع الذي أجرته صحيفة “واشنطن بوست” بالتعاون مع شبكة “إيه بي سي نيوز”.

وجاء وصف الرئيس باراك أوباما لداعش بأنها تعد من أكبر التهديدات الإرهابية التي تواجه الكيان الأمريكي وقال جون بينر، رئيس مجلس النواب الأمريكي: “إنهم همجيون، ويعتزمون قتلنا، وإن لم ننتصر عليهم أولاً، سندفع الثمن”.

ولكن إذا نظرنا جيداً لما ترتكبه جماعة “بوكو حرام” من اعتداءات وجرائم سنجدها تتشابه مع نظيرتها “داعش” في نفس بشاعة هذه الجرائم ولكنها لم تحظ بنفس الاهتمام الإعلامي التي حظت به داعش.

كما أشارت الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية ترصد كل تحرك تقوم به داعش كما أنها رصدت ما تم كتابته عنها في الفترة ما بين 1 يناير و28 يناير المنصرم، واكتشفت الصحيفة أن ما تم كتابته عن التنظيم وصل إلى 3293 مقالًا كما حسبت الصحيفة ما تم نشره عن بوكو حرام في نفس الفترة التي وقعت فيها مذبحة باجا التي قتلت بوكو حرام فيها ما لا يقل عن 2000 قروي نيجيري، تناولت نفس المواقع الإخبارية 544 خبرًا فقط عنها.

وبالرغم من أن بوكو حرام تمثل ثلث حجم داعش، لكنها استطاعت أن تتسبب في نزوح 1.5 مليون مواطن نيجيري، في حين أن تسبب داعش في نزوح 1.8 مليون عراقي.

ووفق ما أصدره مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي من تقارير كشفت أن جماعة بوكو حرام تسببت في قتل ما يتراوح بين 10500 إلى 18500 شخص منذ عام 2011، فيما يقول الخبراء إن تنظيم داعش قتل 6000 شخص على الأقل في العراق وسوريا منذ بدء هجومه العام الماضي.

أنهت الصحيفة تقريرها بأن هذا التفاوت الكبير في التغطية الإعلامية بين أخبار الجماعتين يوضح مدى النفاق التي تتمتع به وسائل الإعلام الأمريكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى