صحافة عالمية

الصحف البريطانية: وليام هيج: الاضطراب فى مصر قد يستمر لسنوات وربما عقود والإطاحة بمرسى كانت شعبية جداً وأداء الإخوان فى الحكم كان كارثياً..ا

الجارديان: وليام هيج: الاضطراب فى مصر قد يستمر لسنوات وربما عقود.. ما يشهده الشرق الأوسط الآن هو الحدث الأكثر أهمية فى القرن الـ21.. والإطاحة بمرسى كانت شعبية جدًا وأداء الإخوان فى الحكم كان كارثياً
نقلت الصحيفة تصريحات وزير الخارجية البريطانى وليام هيج فى مقابلته مع هيئة الإذاعة البريطانية، والتى قال فيها إن بلاده لن تقف مع طرف دون آخر فى مصر، وأوضح هيج أن الاضطراب فى مصر ربما يستمر لسنوات وربما عقود إلا أن بريطانيا لن تكون مع طرف دون آخر.
وقال هيج إن الوضع فى مصر قاتم للغاية بعد أسبوع من الاشتباكات العنيفة بين الشرطة والجيش وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى،
وتحدث هيج اليوم، الاثنين، مع استعداد وزراء خارجية أوروبا للاجتماع فى بروكسل لمراجعة مليارات من المساعدات المقررة لمصر، إلا أن هيج شدد على أن بريطانيا لم تنتقِ وتختار الجانب الذى ستدعمه فى الصراع الذى أودى بحياة أكثر من 850 شخصاً حتى الآن.
وطرحت هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى سؤالا على هيج عما إذا كان يعتبر “الحكام العسكريين” شرعيين، إلا أنه لم يرد سوى بالقول إن تلك منطقة رمادية.
وقال إننا لا نوافق مع التدخلات العسكرية فى العملية الديمقراطية كما أوضحنا من قبل فى أوائل يوليو الماضى، لكن هل نتعامل مع هؤلاء الناس على اعتبار أنهم يمثلون حكومة مصر؟ نعم نفعل.
وأضاف قائلا: إن تلك هى حكومة مصر، ولا أعتقد أننى أستطيع الرد أفضل من ذلك، وفى السياسة الخارجية، هؤلاء هم من السلطة ومن نتعامل معهم فى مصر، والأمر لا يتعلق بنا لنتخذ جانبا دون آخر.
وتابع هيج، قائلا إن دور بريطانيا يجب أن يكون دعم المؤسسات الديمقراطية والحوار إلا أن نفوذها محدود، ربما يكون هناك سنوات من الاضطراب فى مصر والدول الأخرى التى تخوض هذا النقاش العميق حول طبيعة الديمقراطية ودور الدين فى المجتمع.
ومضى وزير الخارجية البريطانى، قائلا إن ما يحدث فى الشرق الأوسط هو الحدث الأكثر أهمية حتى الآن فى القرن الحادى والعشرين، حتى مقارنة بالأزمة لمالية التى خضناها، وذلك من حيث تأثيره على شئون العالم، وأعتقد أن الأمر سيستغرق سنوات وربما عقود لينتهى.
وأكد هيج على أن الإطاحة بمرسى حظيت بشعبية كبيرة جداً أن سجل الإخوان المسلمين فى الحكم كان كارثياً.
إكسبريس: البحرية الملكية البريطانية فى حالة تأهب لإنقاذ رعاياها فى مصر
ذكرت صحيفة “إكسبرس” البريطانية، أن قوات البحرية الملكية الخاصة بالمملكة المتحدة على استعداد لإجلاء السائحين البريطانيين من مصر فى الوقت الذى تشهد فيه البلاد أزمة وصفتها الصحيفة بأنها على شفا حرب أهلية.
وأوضحت الصحيفة أنه مع وجود ما يقرب من 40 ألف بريطانى يقضون إجازاتهم فى منتجعات البحر الأحمر، فإن حاملة الطائرة “ألستريوس” وقافلة من السفن الحربية أصبحت فى حالة تأهب قصوى لإنقاذهم ومعهم آخرين من حاملى الجنسية البريطانية لو زادت وتيرة العنف فى مصر.
وتأتى هذه الخطوة بعد أسبوع من إراقة الدماء مع مقتل المئات فى جميع أنحاء البلاد فى أعقاب فض اعتصامى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى رابعة العدوية والنهضة.
وأشارت الصحيفة إلى أن كبار الضباط فى المقر الدائم للقوات المسلحة البريطانية فى نورثود، والتى تتمثل مهمتها فى مراقبة الأحداث العالمية، سيقومون بالرد لو طالب السياسيون فى المملكة المتحدة بتدخل عسكرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن حاملة الطائرات “ألستريوس” والسفينة الهجومية “بال وارك” وأسطول من الفرقاطات وسفن الدعم متجهة نحو جبل طارق من أجل سلسلة من المناورات والتى من المقرر أن تنقلهم أيضا إلى البحر الأحمر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى بالبحرية البريطانية قوله، إن فريق التخطيط سينظر فى كل الخيارات، ويتأكد من أنهم مستعدين لإجلاء البريطانيين لو وصل الأمر إلى ذلك أو فى سيناريو أسوأ يتطلب التدخل لإنقاذ مواطنين بريطانيين يتم احتجازهم كرهائن.
وأضاف المصدر الذى لم تكشف الصحيفة عن هويته قائلا: لدينا ضابط اتصال سيعرف أين يمكننا أن نحلق، والذى يمكن أن ينسق معنا، بشان الأماكن التى يعيش فيها غالبية حاملى جوازات السفر البريطانية، ولديه على الأقل عشرة من المحليين الذين يمكن أن نطلب مساعدتهم.
وتابع المصدر قائلاً، إنه إلى جانب السائحين، هناك الرعايا البريطانيين فى القاهرة ومناطق أخرى وأصبح الأمر الآن بمثابة لعبة الانتظار، والأمر يتعلق برمته بعملية صنع القرار السياسى بناء على المعلومات الاستخباراتية التى يجمعها جهاز المخابرات البريطانى GCHQ، مشددا على أن دورهم يتحدد فى الاستعداد.
وتقول “إكسبرس” إن الحكومة البريطانية تواجه ضغوطا متزايدة لتحذير السائحين البريطانيين بالابتعاد عن مصر وسط مخاوف من أن يصبحوا أهدافا للعنف.
وكانت الخارجية البريطانية قد أوصت مواطنيها بعدم السفر إلى سيناء والقاهرة والإسكندرية، لكنها قدمت ضوءا أخضرا على منتجعات البحر الأحمر مثل شرم الشيخ والغردقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى