التعاسة الزوجية ترفع الضغط لدى المرأة
يبدوأن الزواج التعيس لا يؤثر فقط على سعادة الشريكين، بل على صحتهما أيضا، وخصوصا المرأة، ووفقا لدراسة أعلنت عنها الجمعية الأمريكية للأمراض السيكوسوماتية (النفسية والجسمية) فى شيكاغو، فإن النساء فى منتصف العمر، وليس الرجال، أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل الصحية المرتبطة بالتعاسة الزوجية، مثل ارتفاع ضغط الدم والدهون الزائدة حول البطن، وغيرها من العوامل التى تعزز مخاطر الأزمات القلبية والسكر.
هذا ما أوضحه دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب قائلا إن “العلاقة الزوجية السيئة لا تؤثر فقط على السعادة بل على صحة الأزواج أيضا،”وفى الدراسة تابع باحثون، من جامعة يوتاه 276 من الأزواج لمعرفة ما إذا كان الاكتئاب هو السبب الحقيقى وراء كون الزواج التعيس مضرا بالصحة.
ووجد الباحثون أن العلاقات الزوجية التعيسة مضرة بالصحة، على الأقل بالنسبة للمرأة، إذ أن النساء فى الزواج غير السعيد أكثر عرضة من غيرهن للاكتئاب، وأكثر استعدادا للإصابة بمتلازمة الأيض وهى مجموعة من عوامل خطرة ترفع ضغط الدم، وتتسبب فى تدنى مستويات الكوليسترول، والبدانة فى البطن، وارتفاع نسبة السكر فى الدم.
وتقول نانسى هنرى الباحثة فى علم النفس الإكلينيكى بجامعة يوتا “بالنسبة للرجال الذين يمرون بعلاقات زوجية تعيسة، لم نجد ما يربط تلك التعاسة بأمراض جسمية، ولكنها ارتبطت بأعراض اكتئاب فقط”.
وأضافت هنرى “هذه الدراسة لا تعنى أن حصول المرأة على الطلاق فى زواج تعيس من شأنه بالضرورة تحسين وضعها الصحى”.
وتابعت “لا يمكننا أن نقول للمرأة: اتركى زوجك وستكونين بخير.. فهناك الكثير من العوامل الأخرى التى تدخل فى هذا الأمر.. منها العادات الصحية على مدى السنوات”.
وأضافت أن “الغضب والشجار فى الزيجات غير الناجحة يمكن أن يزيد من هرمونات التوتر، والتى ترتبط بمقاومة الأنسولين، ما يؤدى فى النهاية إلى ارتفاع نسبة السكر فى الدم وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكر”.