أخبار عالمية

«نيويورك تايمز»: تدريب هيئات التدريس على مهاجمة حركة طالبان

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية اليوم الاثنين أن الأوقات الخطيرة تتطلب اتخاذ تدابير غير عادية في شمال غرب باكستان حيث نفذت حركة طالبان مذبحة لنحو 150 شخصا في مدرسة في ديسمبر الماضي ولهذا تقوم السلطات الباكستانية حاليًا بتدريب هيئات التدريس على حمل السلاح والتصدي لهذه الجماعة الوحشية.

وأوضحت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الالكتروني أن الشرطة الباكستانية تشرح حاليا مبادئ الأسلحة النارية لمعلمي المدارس وأساتذة الجامعات منذ مذبحة طالبات في مدرسة بيشاور في ديسمبر الماضي حيث نقلت عن ناهد حسين هي أستاذ مساعد أن مأساة 16 ديسمبر أظهرت أننا بحاجة إلى التعلم والتدريب لنصبح قادرين على رعاية أنفسنا وطلابنا وهذا لا يعني اننا سنحمل البنادق بدلا من الأقلام لكن الوضع يمكن أن يتطلب ذلك يطلب منا خدمة بلادنا “.

وأضافت الصحيفة إن مبادرة دورات السلاح بدأت من الحكومة المحلية وسلطات الشرطة في إقليم خيبر باختونخوا في إطار حملة لزيادة الأمن في المدارس ونظرا لتحمل الاقليم وطأة هجمات حركة طالبان الباكستانية على مر السنين.

وأشارت الصحيفة إلى أن حمل السلاح يعتبر أمرا شائعا في جميع أنحاء شمال غرب باكستان ، التي يقطنها عدد كبير من البشتون وتضم مناطق قبلية مضطربة لكن ظهور معلمين مسلحين أثار حالة بعدم الارتياح في نفوس معظم أولياء الامور الذين يقولون أنها تقع على عاتق الدولة وليس المعلمين لحماية المدارس والجامعات.

وتابعت الصحيفة أن مفهوم معلمات مسلحات على وجه الخصوص ، أثار الذعر في المجتمع البشتوني المحافظ ، وأثار كذلك عاصفة من الاحتجاج دفعت مسؤولين للقول انها يمكن وضع الخطة برمتها في موضع شك فيما نقلت عن رئيس نقابة المعلمين بالمدارس الابتدائية مالك خان قوله “كيف يمكن أن نعلم بمسدس في يد والكتاب في اليد الأخرى.”

وسلطت الصحيفة في ختام التقرير على اعراب خبراء في الأمن عن الشكوك حول قدرة المعلمين لابعاد مقاتلي طالبان الذين غالبا ما يتناولون المواد المخدرة عندما ينفذون الهجمات الانتحارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى