التعذيب فى سجون وجهاز مخابرات “داعش”: “سلخ وصعق وضرب بالمسامير”

اساليب التعذيب فى السجون السرية لتنظيم «داعش» الإرهابى وجهاز مخابراته لمخالفيه فكرياً وعقائدياً، عبر شهادة لأحد الشرعيين التابعين للتنظيم «الذى يشغل منصب قاض» يدعى صلاح بن سالم باجبع، وكنيته «أبوصفية اليمنى»، وكان قاضياً شرعياً فى تنظيم جبهة النصرة وبعدها انضم إلى «داعش» ليشغل منصب قاض فى ولاية إدلب فى سوريا، أطلق على شهادته اسم «الانفجار فى كشف وفضح الأسرار»، ليختلف مع التنظيم فكرياً فى عدد من القضايا، ما أدى إلى حبسه فى سجون التنظيم السرية، ليعلن توبته بعد ذلك ليخرج من السجون ليروى شهادته.

يروى «أبوصفية» بدء خلافه مع «داعش» الذى أدى بهم إلى سجنه فى غياهب سجونهم السرية، بعدد من القضايا التى وردت إليه فى ريف إدلب، أهمها المطالبة بحقوق الناس «الشام» من أئمة الدولة «الجائرين»، حينما صدع بالحق، فقام أمراء «داعش» فى إدلب باعتقاله ووضع تهم له لا يعرف عنها شيئاً.

ويذكر «أبوصفية» أمثلة للقضايا التى صدع بها فى وجه أمراء «داعش»، واحدة تخص شخصاً يدعى رضوان الدمشقى، وزوجته الأمريكية الجنسية، التى قبض عليها التنظيم، ورغم تأكيد «رضوان» أن زوجته «أمريكية» فإن أمراء «داعش» أصروا على أسرها وأعلنوا عن رغبتهم تسليمها إلى أهلها فى أمريكا مقابل 20 مليون دولار فدية، وحينما اعترض زوجها بخطاب رسمى، كما طلب منه «أبوصفية» سجنه أحد أمراء داعش يسمى أبوالبراء الجزراوى.

ويضرب «أبوصفية اليمنى» مثالاً آخر لقضايا الظلم فى «داعش» التى تصدى لها وكانت سبباً فى سجنه، وهى قضية وليد حيدر، الذى أخذ منه أمراء التنظيم 5 ملايين ليرة سورية، بين سيارات وسلاح وأموال سائلة، وحينما رفع قضيته لأحد أمراء «داعش»، مصرى الجنسية يتبنى المنهج القطبى يسمى «أبوعمار المصرى»، سجنه لأنه مسئول القتل والحكم بالإعدام فى داعش.

وكشف «أبوصفية اليمنى» عن خبايا «أمن الدولة أو المخابرات السرية لداعش»، أو من يطلق عليهم الأمنيون، وظيفتهم التجسس على الناس و«استخبار» ما يفعلون وما يدور بينهم سواء من داعش أو من خارجه، إضافة إلى العمليات القذرة من خطف المطلوبين من «داعش» أو خارج حدوده، وأخذ المخطوفين إلى أماكن لا يعلمها إلا هم «السجون السرية» أو تصفيتهم الجسدية.

ويذكر «أبوصفية اليمنى» تكوين جهاز مخابرات داعش أو أمن دولته بالأسماء، قائلاً إن الأولين هما أبوعلى الأنبارى وأبومحمد الأنصارى، الموكلين من قبل البغدادى، وفق أقوالهم، وهما أعلى مشرعين للتنظيم، وهما المشرِّع الرسمى للأحكام بالإعدام وغيرها من فتاوى التعذيب أثناء الاستجواب، وأخذ الاعترافات على أنها مصدر اعتراف رسمى، وعلى أساسه تصدر الأحكام على المتهَمِين، و98% من الأحكام تكون حكماً بالإعدام على الأشخاص الذين أُخذ منهم الاعتراف من خلال التعذيب، وأغلب التهم إما شبهة جاسوسية، أو تعاون مع من يسمونهم أعداء الدولة من المخالفين لهم من الثوار والجماعات المقاتلة المجاهدة وجبهة النصرة.

وأضاف أن الثانى، أبوالأثير الحلبى، والى حلب السابق، شابٌ فيه طفولة عقلية، أفعاله كانت سبباً فى الفتنة التى أدت للاقتتال بين الدولة وغيرها من الجماعات، وهو من سجنَ الشيخ أباعمر حسين رضا الكويتى، تلميذ الشيخ سلمان العلوان والصابونى فى سجون الدولة، فقط لأنه أتاه بخطة متكاملة فى كيفية الحفاظ على التنظيم لعدم الدخول فى اقتتال مع باقى الفرق، وكما سجن الشيخ أبى شعيب المصرى الذى فضحه أمام الجميع بأنه لا يريد إقامة شرع الله فى الشام هو ومن معه كالقحطانى والعراقى والأنبارى وأبى مسلم المصرى وأبى عمار المصرى وغيرهم، فحاربه وركض خلفه حتى ألقى القبض عليه من خلال تعميم اسمه فى النقاط والمراكز الأمنية التابعة للدولة، وأُلقى القبض عليه فى الرقة التى اشتهرت سجونها بأنها أوسخ وأقذر من سجون بشار فى التعامل مع المسلمين ووضع التهم والتعذيب فى ذلك المقر الذى أصبح أشبه ما يكون بمعمل تعذيب أكثر مما هو مقر تحقيق واستجواب للمسلمين، بل وصل بـ«أبوالأثير الحلبى» إلى سجن من أسس المحاكم الشرعية فى إدلب وحماة وغيرهما، وكان سبباً فى فتنة الشباب من خلال محاربتهم بمنعهم من حقهم فى الغنائم التى هى أساساً حقٌ لهم، ومحاربة كل من طالب بشىء من حقه فيها، وجعل هذا الباب باب ولاء وبراء بينه وبين كل من خالفه، فكانت كما يسميها فتنة الغنائم، ولا أعلم متى صارت الغنائم فتنة بين المسلمين وهى تشرع من رب العالمين، وقد اتهمنى بالترويج لهذه الفتنة ولا أعلم من أين أتى بهذا الكلام فليس لى فيها ناقة ولا بعير.

ويستطرد أبوصفية: أما الثالث فهو أبومسلم المصرى، القاضى العام للتنظيم، صاحب الأحكام التى يَعجب منها الحليم، فهو لا يرى توبة لمرتد ممن سب الذات الإلهية، فيقوم بقتل الساب مباشرة دون استتابة أو النظر فى ردته هل هى ردةٌ مغلظة أم لا، وله منهجهُ العلمى القُطبى، وذلك بشهادة من عرفه وهو الشيخ أبوشعيب المصرى الذى كان مسجوناً معه فى سجون مصر.

أعضاء التنظيم الإرهابى يمنعون الصلاة داخل السجون ويتلصصون على النساء داخل غرف الاحتجاز

وتابع «أبوصفية» أن الرابع أبوعبيدة المغربى، وهو رئيس الأمنيين، المخابرات العامة للتنظيم، رجل قليل الحديث كثير الحركة، ذو نظرة باردة ترى من خلالها الموت البارد، وضعنى فى السجن ولا أعلم السبب الذى وضعنى فيه إلا أنه قال: أنت متهم عندنا، دون أن أعلم سبب التهمة وحينما طالبت بتبيين سبب وضعى فى السجن أو ما هى الأدلة التى تلزم احتجازى عندهم أو من قدم الدعوى ضدى كان رد السجانين دائماً: لا نعلم شيئاً عن قضيتك وسنتحدث مع المسئول، ولا جواب من المسئول، حتى أنه حدث شىء عجيب فبعد سجنى بشهر تقريباً جاء أحد السجانين فقال: يا شيخ إنا نحبكم فى الله ولا أعلم الكثير عن سبب وجودك ولكن أعلم أنك ستعدم، فمتى ما جاء الأمر بأخذك للقتل أخبرتك قبل أخذك حتى تصلى ركعتين.

ومن المفارقات أيضاً وبعد بقائى لمدة شهرين فى سجونهم، مر أبوعبيدة المغربى وكان لا يحب أن يتحدث معى، فطلبت من أحد السجانين أن يحدثه عن قضيتى ففعل، فكان الجواب أعجب؛ فقد قال له أبوعبيدة المغربى: نسيت قضيته؛ سأنظر فيها عن قريب. فهل هذه سجون أهل التوحيد، أم سجون من لا يعلم للتوحيد طريقاً؟

وقد كان فى السجون الانفرادية من الإعلاميين مذيع قناة «سكاى نيوز» الموريتانى الشنقيطى، ومذيع قناة حلب، وأورينت، وكان معى فى زنزانتى أحد الأشخاص المعاونين لأحد المصورين واسمه يحيى، وهو شاب صغير يعين أخاه فى التصوير لدى قناة أورينت، فمن يتحدث عن الدولة أو يظهر عوارها فهو مرتد عندهم يجب التخلص منه.

وأكد أبوصفية أن الخامس هو أبوأحمد الحلبى رئيس مخابرات حلب: رجل يُعرف بانتمائه لحزب البعث سابقاً، وانطوى تحت تنظيم الدولة بعد ظهور الدولة بشهر من انشقاقها عن جبهة النصرة، وكان قبل هذا ينتمى لدولة النصيرية «النظام السورى»، وكان مسجوناً معى ابن أخيه نور حاووط وشاب آخر اسمه مجد مستوا، وهم يعرفون تاريخه السابق، فهو ممن كانوا يعطون المعلومات للشبيحة عن مواقع المجاهدين والثوار، فكيف أصبح رئيس مخابرات حلب للدولة، وسجن ابن أخيه نور حاووط واتهمه بمحاولة قتله ووضع لهُ تهماً أخرى وكان يعذبه بشتى أنواع العذاب ومنها الكهرباء والضرب بشكل مخيف، وقد شهدت على ضربه أثناء الليل وتعليقه بالمقلوب وتعذيبه أثناء التعليق بالضرب الجسدى والكهرباء ووضع أكياس النايلون لخنقه ليعترف بما اتهموه به وتجويعه ليوم أو يومين، وقد كنت ممن تُرك بلا طعام مع المساجين ليومين، وكان هذا عقاباً جماعياً، فقط لأن المساجين تحدثوا فيما بينهم، وكان هذا الأمر أُصدر من قبل أبى جهاد المغربى البربرى، أو عدم إخراجهِ للخلاء ليومين، وتسميته بظلام عوضاً عن نور، وهذه التسمية هى التى بقيت معه حتى مقتله، فآخر ما سمعتهم ينادونه به هذه التسمية ومن قبل عمه أبى أحمد، وغيرها من أنواع التعذيب التى نشكو إلى الله من يقوم بها.

وقتل «أبوأحمد الحلبى» ابن أخيه ومجموعته التى كانت معه وهم «المكتب الإعلامى لتجمع «أنا سورى» فى حلب، وأسماؤهم سيف وأمين وماهر حصرومى وسلطان وأبويونس قتيبة محمد ومجد مستوا أبوحيدر، وقد سمعت أنه تم إلقاء القبض عليه عند الجيش الحر، وهذا رجل محقق فى المشفى أو ما يسمونه مشفى الأطفال أو العيون.

خرج هذا الرجل من صيدنايا، يتفنن فى تعذيب المساجين ويستخدم اللكنة النصيرية «لهجة العلويين التابعين لبشار» ليزيد فى إذلال من يحقق معه، قتل ضمن من قتل شاباً كردياً أثناء التحقيق معه.

وبين أبوصفية أن السابع هو أبومريم العراقى، محقق قبيح اللسان، اتهم أحد قادة الجيش الحر بأن أخته تعينهُ على الدعارة، والثامن أبومحمد الفرنسى، وهو شابٌ ذو خلق من أصول مغربية يعيش فى فرنسا، المسئول عن السجن الذى كنا فيه، كان يعذب المساجين ويعلم الشباب طرق التعذيب.

ويروى «أبوصفية اليمنى» حالة سجون داعش السرية، فهى مقابر جماعية وفردية، وحالة مزرية من الناحية الصحية، فالسجون رطبة جداً، مليئة بالحشرات والبراغيث التى تسبب الجرب، وكان فى السجون الانفرادية فى كل زنزانة سجينان، لكثرة عدد المساجين، كحال امرأتين إحداهما تبلغ 18 عاماً والأخرى 18 عاماً عُلقت إحداهما وكان سجانهما شاباً أعزب يتجسس عليهما وهما نائمتان.

ووصف الزنازين الجماعية التى هى عبارة عن غرفة بداخلها الحمام، بلا باب يستر الداخل فيه، ويجمع فى هذه الغرف الجماعية عدد يزيد على العشرين، منهم مجموعة من أحرار الشام سجنت دون سبب، عددهم 22 فى زنزانة واحدة مساحتها أمتار قليلة.

وتابع: «الطعام وجبة واحدة فى اليوم لا تسمن ولا تغنى من جوع، والمسئول عن الطعام هناك اسمه أبوجهاد المغربى البربرى، فهو الإدارى المسئول عن المكان، وكان يتفنن فى تعذيب المساجين بالجوع وكيفية توزيع الطعام لهم، حتى أنه بلغ به الجهل فى هذا الباب أنه كان يعطيهم نصف ملعقة من الحمص وزيتونات لا تتعدى الثلاث أو الأربع فى بعض الأيام.

وأفرد «أبوصفية» جزءاً كبيراً من شهادته عن التعذيب ووسائله فى سجون «داعش»، قائلاً: «التعذيب فى هذه السجون تعذيب ممنهج، مرتب له مسبقاً من الناحية الإدارية، والفتاوى ملقنة للشباب مسبقاً للرد على من يعترض على فعلهم وعلى جواز الأمر شرعاً».

وقال إنهم كانوا يأخذون الناس بالشبهة وعدم اليقين، وبشكل ممنهج، وبالتحديد الإعلاميون والمطالبون بإصلاح أوضاع الدولة وقضائها، أو من يتحدث عن بعض أخطاء الدولة أمام الناس، موضحاً أنه حينما بدأت مشاكل الدولة مع باقى الفرق أصبح أخذ الناس لمجرد لبس الشارات التى قد تحمل شعار فرقة مخالفة لهم أو محاربة كما يسمونها ويكون لابسها من عوام الناس أو من الفقراء الذين لا يملكون ما يسترهم إلا ما وجدوه فى الطرقات.

وتابع: «وطرق التعذيب عندهم تختلف باختلاف الحالات، إما بالضرب وفى الأماكن التى قد تسبب كسوراً داخلية أو رضُوضاً قوية، مثل المفاصل وعظام الفخذ، والظهر والصدر، ثم التعليق أو ما يسمونه «الشبح» وبأشكال مختلفة وطرق مختلفة، والتغريق بالماء، ثم الدولاب والضرب من خلاله، فلكل حالة من حالات التحقيق وسيلة للتعذيب بل قد تجتمع كل الأساليب فى شخص واحد».

التنظيم الإرهابى استخدم «مواد كيماوية» في عمليات التعذيب والمساجين لا يستطيعون حتى قضاء حاجتهم من فرط ما يتعرضون له

وأضاف: «والتعذيب بالكهرباء أعجب ما رأيت، فهذا النوع من التعذيب يعمل حفراً فى الجسد، فعلمى أن التعذيب بالكهرباء يعمل حروقاً لا حُفراً، فحينما سألت عن سبب هذا الشىء قال أحد من عذبوا: إنهم يضعون مسامير فى داخل جسده، أو يغرسون أسلاك الكهرباء فى لحمه، ثم الضرب الجماعى الذى يكون وسيلة للتسلية الليلية بالذات لمجموعة السجانين، فيجتمعون على أحد المساجين بشكل جماعى، فيقومون بتعذيبه بالضرب والتخويف والصراخ والضحك فى وجهه وغيرها من أنواع التعذيب التى يرونها مسلية أو يقومون بالتدرب عليه بموافقة المسئول عن السجن، إما بالضرب أو فى كيفية الأساليب التى يتدربون عليها لمقاومة أعدائهم، كما يقولون».

وأكد أن الأمنيين، ويقصد المسئولين عن السجون والتتبع والرصد، لا يشاركون فى القتال ضد الجيش السورى النظامى، واختصاصهم فقط المدن ومن يعتقدون وجوب التخلص منه من الناحية الأمنية، موضحاً أنهم جماعة لا يعرفهم أحد من الجند المقاتلين والمشاركين فى الساحات، فشغلهم هو فى التصفيات الجسدية للمخالفين، وأخذ كل من يرون أنه قد يكون حجر عثرة فى طريق الدولة، ويرون كل مخالف لداعش كافراً، وإن كان صاحب عقيدة ويخالف الدولة فيكون قتلهُ للمصلحة، كما قال بعض الأمنيين.

كما أكد أنه داخل السجن يجرى السجانون التجارب الكيميائية على المساجين، من خلال مسئول السجن نفسه أبومحمد الفرنسى، فقد جربوا مادتين على بعض المساجين ممن يقولون إنهم محكوم عليهم بالإعدام، وقد كان مفعول هاتين المادتين قوياً على بعضهم، فقد أغمى على أحدهم مباشرة بعد شمه هذه المواد، وآخر قامت المواد بتعطيل كليتيه، وثالث قامت هذه المواد بحرق أنفه حتى أصبحت أرنبتهُ سوداء وحرق بلعومه وصدره، ويقومون كذلك برش الغاز الخانق لإسكات المساجين من حين لآخر.

السجون تضم صحفيين عرباً وأجانب ومخالفين فكرياً وعقدياً للتنظيم

وتحدث «أبوصفية» عن الطعام داخل سجون داعش، فقال: «الطعام هو عبارة عن نظام تخسيس جسدى قوى جداً لمن يريد أن يضعف بشكل سريع، وتجويع تدريجى حتى يصبح الرجل البدين نحيلاً تبدو عظامه من شدة الجوع، ويعطون السجين من حين لآخر ما بين رغيف إلى رغيف ونصف فى اليوم، وقليلاً من الحمص أو الزيتون والحلاوة الطحينية، أو بيضة مسلوقة، أو بعض البرغل، والطعام يكون بارداً فى أغلب الأحيان، وتكون وجبة واحدة فى أغلب الأحيان، وقد تكون وجبة واحدة لمدة يومين فقط». وعن الصلاة أكد أنهم ينهون المساجين عن الصلاة فى السجون، ومن يطلب منهم الوضوء للصلاة يقال له: تيمم، موضحاً أنه سمع من الشيخ أبى شعيب المصرى، أحد الجهاديين المصريين، الذين قتلهم التنظيم لانشقاقه عنه، أنه حينما كان فى سجون الرقة سمع أحدهم يسأل السجان أو المحقق فيقول له: فك لى يدى لكى أصلى وقد كانت يده موثوقة إلى أعلى فقال له: صلِّ قائماً.

وأشار إلى أنهم لم يكونوا يستطيعون قضاء حوائجهم، قائلاً: «أما الحمام فهذا وحده مشكلة، فهو عبارة عن ثلاثة حمامات مفتوحة الأبواب يستطيع المار أن يرى الآخر فيه».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *