أخبار عربية

سعد الحريرى: حزب الله قد لا يخرج من سوريا ولكن سنبقى نطالبه بذلك

أكد سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان السابق رئيس تيار المستقبل، أن تياره لن يقبل بموضوع الثلث المعطل وأنه يرفض ثلاثية “جيش وشعب ومقاومة”.

وقال سعد الحريرى إن حزب الله ربما لن يخرج من سوريا، ونحن سنبقى نطالب بخروجه، وسنضع الخلاف على طاولة الحكومة ليحصل حوار، مشيرا إلى أن وجود حزب الله فى سوريا يجلب النار إلى لبنان، مؤكدا أن الحزب يعرف هذا الأمر، قائلا “نحن لن نغطى مشاركة حزب الله بالحرب فى سوريا”.

وأضاف الحريرى “لا أغطى القتال فى سوريا ولا السلاح ولا المتهمين باغتيال والدى، وهؤلاء سيُجلبون إلى العدالة، ولكن هناك أمر أساسى فالبلد يجب أن يُدار، والمحكمة مستمرة”.. مشيرا إلى أن الحكومة ستتوصل إلى انتخابات رئاسة الجمهورية، ويهمنا أن يتم انتخاب رئيس فى هذا المركز الوحيد الذى يرأسه شخص مسيحى بالمنطقة.

وقال الحريرى “أرى أن (الأسد) سعيد بما يجرى فى لبنان من تفجيرات هنا وهناك، لا أحد يمكنه فرض حكومة علينا”.

وطالب رئيس تيار المستقبل بألا يزايد عليه أحد لموافقته على دخوله فى حكومة مع حزب الله، وقال “أحب أن أذكر الناس ومحبى رفيق الحريرى أنه لا أحد أكبر من بلده”.

وفسر الحريرى عدوله فى السابق عن عدم المشاركة فى الحكومة بأن الفريق الآخر تراجع عن صيغة “9-9-6” الحكومية ووافق على صيغة 8-8-8، وقال إنه لا يعنى هذا أننى موافق على تدخله فى سوريا أو عدم تسليمه المتهمين فى قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى.. مضفيا أن هناك إيجابية من مكان ما فأنا ألاقيها.

وقال الحريرى – فى حوار مع قناة المستقبل التليفزيونية اللبنانية – إن الحوار مع حلفائنا فى 14 آذار مفتوح ونشرح للجميع لماذا نقوم بخطواتنا، وأتمنى على سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية أن يفكر بهذا الموضوع، لديه هواجس كما أن لدى هواجس، ومهما كان قرار جعجع فأنا معه ولن أتركه، وأتمنى أن يدخل إلى الحكومة.

وأشار الحريرى إلى أنه فى المراحل الثلاث التى تم فيها إقصاء تيار المستقبل حصل ضرب للاقتصاد فى لبنان.

وقال الحريرى: نحن إيجابيون بقدر ما يكون الآخرون إيجابيين، وهناك استحقاقات أمام لبنان ويجب علينا أن نتحرك، مشيرا إلى أن هناك أمورا اجتماعية اقتصادية وقواسم مشتركة.

ولفت الحريرى إلى هناك خلافات جوهرية (مع 8 آذار) ولا أحد يفكر بحصول اتفاق رباعى، ورغم وجود خلافات كبرى فيما يهمنى هم الناس وتحكيم عقلى، حلفائى سواء جعجع أو المستقلين يقولون لى يجب أن ننتبه لما ندخل إليه، وأنا معهم بهذا الأمر، لذلك يهمنا أن تسير أمور الناس.

وقال إن هذه الحكومة الجديدة يجب أن تكون انتقالية، مضيفا: نحن سمّينا تمام سلام وقلنا كتيار المستقبل و14 آذار أننا لا نريد أن نقصى أحدا، لكن مشكلتنا أن الفريق الآخر يفرض شروطا كـ9-9-6، ونحن قلنا لهم أخرجوا من سوريا ونحن نشارك بالحكومة.

وقال الحريرى: على أن أفكر بعقلى وليس فقط بقلبى، اتهمونى بأنى لا أريد المحكمة ومستعد لبيع دم أبى لأنى أريد السلطة لكن المحكمة انعقدت وهى مستمرة، أنا مسئول سياسيا عما يحدث فى لبنان.

وقال الحريرى إنه سوف يعود إلى لبنان، لافتا أنه كلما يأخذ قرارا بالرجوع يحدث اغتيال.. مشيرا إلى أنه اغتيال وزير المالية اللبنانى ومستشاره محمد شطح تشكل خسارة كبيرة له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى