على رمضان يكتب: من ينصف المرشد السياحى؟
طال الظلم البين العاملين بالسياحة الذين لم يجدوا إنصافًا لا فى عام الإخوان ولا حتى تاريخه، فالعراك المتواصل وقنابل المولوتوف والشقاق وتصريحات جبهة كارهى السياحة ومكفريها قامت بالواجب فى تطفيش السياح عهد الإخوان، وتولت التظاهرات المستمرة والدماء التى تسيل فيها ومنها بالقضاء على البقية الباقية.
العاملون بالسياحة يتواجدون رهائن بيوتهم بلا عمل وضاقت بهم المعيشة، بعدما نضب معينهم وصرفوا كل مليم ادخروه واستدانوه ولا يجدون من يسأل عنهم ويمد لهم يد العون، بعدما قامت شركات السياحة وفنادقها بتسريح بعضهم وتخفيض مرتبات البعض إلى أكثر من النصف ولا يجدون من يتوجهون إليه بالشكوى فالكل يدير ظهره لهم.
تصريحات وزير السياحة التى بعثت الأمل فى ليل السياحيين الذى طال لا تكفى ولا تسد رمقًا بعدما طالت أعمال الإرهاب جنوب سيناء، وتتآكل هذه التصريحات تدريجيًا بعدم تحققها على أرض الواقع، فلا زال عمال السياحة أسرى بيوتهم، فأين مساعدة الدولة التى عاش هؤلاء العمال يدفعون ضرائبها سنوات طويلة أيام بغددة السياحة؟
المرشد السياحى الذى لم يمد يده للدولة يومًا من الأيام لا لنفقة أولاده ولا لعلاجهم ولا لمعاشه ولا طالبها فى مظاهرة فئوية بسداد دينها له، يعيش الآن على الكفاف ولا تلتفت الدولة إليه!
نقابة المرشدين السياحيين لا تحرك ساكنًا واستقال بعض أعضائها احتجاجًا على سوء الأوضاع وعدم اكتراث الدولة بالمرشد، وأحرى بنقيب المرشدين السياحيين أن يهب معترضًا على إهمال الدولة لآلاف المرشدين الذين انتخبوه ليجابه الحكومة ويواجهها مطالبًا بحقهم فى الحياة، صحيح أن النقيب طالب فى لجنة الدستور كونه بصفة احتياطية دعم السياحة ودعم النقابة ماليًا لتقديم الخدمات لأعضائها، ولكن ما الذى قام به على أرض الواقع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ ولماذا لا يستفيد المرشد السياحى من وديعة الطوارئ التى أودعتها وزارة السياحة بحساب النقابة؟ ولماذا لا تعفى الدولة المرشد السياحى من ضرائب أعوام البطالة؟ هل يدفع عاطل ضرائب؟ !
وهل يعقل أن يلجأ المرشد للتأمين الصحى الخاص التابع للنقابة ولا يهتم به التأمين الصحى للدولة؟
هل يجوز أن يكون معاش المرشد بضع جنيهات بعدما دفع بنفسه آلاف الجنيهات للمعاشات طوال فترة عمله؟
دور النقابة هو الدفاع عن حقوق ومصالح أعضائها الاقتصادية والاجتماعية عن طريق الضغط على الحكومات والهيئات وتحقيق مطالب رعايا النقابة عمليا وعلى أرض الواقع، وهذا بالتالى يقوم بالمشاركة فى تنفيذ خطط التنمية للدولة ويعمل على رفع كفاءة الفرد والمستوى الثقافى والاجتماعى لأعضائها وتعميق الوعى للمرشد وهذا هو السبيل لرقى مصر سياحيًا.
فرحة المرشد السياحى كبيرة حين يطلع على الصور الأبهة التى يمثله فيها النقيب، الذى رشحه بنفسه فى احتفالات مؤتمرات الإرشاد السياحى كالتى تقام فى اليابان.
وفرحة المرشد السياحى كبيرة حين يرى صور نقيبه، الذى رشحه بنفسه جالسًا فى قاعة احتياطى لجنة الخمسين ليخط بيده مطالب مرشحيه.
وستكون فرحتهم أكبر وأكبر حينما يجد النقيب “بأيديه وأسنانه” مخرجًا عمليًا- لا نظريًا- لحياتهم الضنك.