صحيفة سعودية تتهم تياراً إخوانياً بمحاولة قتل رئيس “الأمر بالمعروف”
اتهمت صحيفة سعودية اليوم الأربعاء التيار السرورى المحسوب على الإخوان المسلمين بمحاولة قتل رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الشيخ عبد اللطيف ال الشيخ مؤخرا، فى وقت تتعرض فيه الهيئة لانتقادات بسبب مقتل شقيقين اثر مطاردة سيارتهما.
وذكرت صحيفة “امل مصر” نقلاً عن “مصادر مطلعة، أن آل الشيخ تعرض فعليا لمحاولة اغتيال، بواسطة سيارة استهدفت دهسه عقب خروجه من صلاة الفجر مؤخرا”.
وأشارت إلى “تسريبات منذ أغسطس الماضى حول معلومات موثوقة عن عزم الجناح السرورى لتيار الإخوان المسلمين، تصفية رئيس الهيئة بعد عزله قياديين داخل الجهاز ينتمون للجماعة نفسها”.
والسلفية السرورية من التيارات الفكرية والسياسية التى تؤمن بتسييس الإسلام وتجمع بين السلفية والحركية لكنها تتقبل النقاش فى مسائل مثل الديمقراطية والحريات ومفهوم الدولة والحاكم والمحكوم.
وقد أسس الشيخ محمد سرور زين العابدين السورى الحركة فى السعودية.
وأضافت الصحيفة، أن الرئاسة العامة للهيئة “ستكشف خلال الفترة المقبلة عن تفاصيل الخطوات +الإصلاحية+ التى أجرتها، منذ أن تولى آل الشيخ زمامها” مطلع العام 2012.
وأشارت إلى أن “عددا من القياديين داخل رئاسة الهيئة لم ترق لهم الإصلاحات التى نفذها الرئيس وبينها قراره الخاص بإيقاف عمل المتعاونين ومنع المطاردات رسميا”.
وأكدت أن “هذين الملفين كانا يستغلان للتسلط على الناس والإساءة إلى الدولة، من قبل من وصفتهم المصادر ب”الطابور الخامس” من المنتمين لجماعة الإخوان، كاشفة كذلك عن قيام هؤلاء بجمع تبرعات بعشرات الملايين لمصالح خاصة باسم الهيئة”.
وتشهد المنتديات الإلكترونية سجالا حادا بين أنصار مختلف التيارات الإسلامية من سلفية تقليدية وأخرى جهادية إلى السرورية وغيرها.
يذكر أن سيارة تقل شقيقين سقطت من احد جسور الرياض ليلة اليوم الوطنى، وسط اتهامات بمطاردتهما من دوريتين للهيئة. وأسفرت الاتهامات عن توقيف عدد من عناصر الهيئة.
ومنذ الحادث، الذى آثار موجة استنكار عارمة، قللت الهيئة من تواجدها بشكل كبير خصوصا فى المراكز التجارية بينما يستمر الجدل فى الأوساط الإعلامية والمنتديات حول دورها فى مجتمع تسوده قيم محافظة حتى التشدد.
لكن المؤيدين لعمل الهيئة سارعوا إلى الدفاع عنها مؤكدين أن “إضعافها يعنى انتشار الفاحشة فى المملكة” بحسب رجل الدين المتشدد ناصر العمر.
ويسلط ناشطون فى المملكة منذ مدة الضوء على الهيئة التى يتم اتهامها أحيانا بانتهاك الحقوق الفردية، والتى شهدت مع ذلك العديد من التغييرات منذ تولى ال الشيخ رئاستها.
ويرى سعوديون عاديون أن سطوة المطاوعة، أى أعضاء الهيئة، على حياتهم الاجتماعية تكون خانقة فى بعض الأحيان.
ويتأكد المطاوعة من عدم إقدام المرأة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه أحيانا. وتمنع الهيئة أيضا تنظيم حفلات موسيقية عامة ويعمد عناصرها فى بعض الأوقات إلى الكشف على هواتف الشباب الجوالة بحثا عن رسائل أو صور يعتبرونها مخالفة للشريعة.