صحافة عالمية

الصحف الأمريكية: المصريون مقتنعون أن إدارة أوباما تدعم الإخوان المسلمين.. مرسى لم يهتم بمصالح المسيحيين.. قلق فى البنتاجون حيال منع قواتهم م

خصصت الصحيفة افتتاحيتها اليوم، السبت، للحديث عن وضع المسيحيين فى مصر، وقالت تحت عنوان “أقباط مصر المحاصرين”، إن الثورات العربية قد جلبت مصاعب وأيضاً فرص للأقليات الدينية والعرقية فى منطقة الشرق الأوسط، وقد عانت الطائفة المسيحية الكبيرة فى مصر من بعض أشد الضربات.
وأضافت الصحيفة قائلة، إنه بعد الحملة التى قامت بها الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش ضد أنصار الإخوان المسلمين خلال الأيام الماضية، والتى وصفتها بالدموية، فإن العشرات من الكنائس والمدارس والمنازل الخاصة بالمسيحيين تعرضت للهجوم عبر البلاد، وتعرض الكثير منها لحرق، وقالت الجماعات المسيحية، إن ستة أشخاص على الأقل قد قتلوا.
وتقول الحكومة المؤقتة والقيادات المسيحية، إن الإخوان المسلمين يتحملون مسئولية هذه الهجمات، وأن العنف يدعم ما تقوله الحكومة بأن تلك الحملة الجارية هى حرب على الإرهاب، لكن الأمر ليس بهذه البساطة، وفقاً للافتتاحية.
وتتابع الصحيفة: “إن حكومة الرئيس السابق محمد مرسى لم تهتم بمصالح المسيحيين وكانت بطيئة فى إدانتها للهجمات الطائفية أو اتخاذ الإجراءات لحماية الكنائس، وكان خطابها فى بعض الأحيان يميل إلى التعصب الدينى، لكن مثلما ذكرت الصحيفة فى تقرير لها الأسبوع الماضى، لا يوجد دليل على أن الإخوان المسلمين، وأغلبهم مسجونون، لهم أى دور فى تنظيم الهجمات على ممتلكات المسيحيين، وأدانت الجماعة من جانبها العنف، وأشارت إلى أن الحكومة الجديدة هى من شجعت على الهجمات من أجل تبرير قمعها، لاسيما أمام الرأى العام الغربى.
لكن لا يوجد أدلة تثبت تهمة المؤامرة، حسبما تزعم الصحيفة، ومن الواضح أن الشرطة والجيش لم يفعلوا شيئا لوقف الهجمات على الكنائس، وفى أغلب الحالات لم يحاولوا التحقيق فيها فى الأيام التالية، بل إن النظام أمر الشرطة بفتح النار على من يهاجم الأقسام، ولم يقوموا بإجراءات محددة لضمان حماية أملاك المسيحيين.
ومضت الصحيفة قائلة إنه على الرغم من مشكلاتهم مع الجيش، فإن الكثير من القيادات السياسية والدينية المسيحية فى مصر دعموا تدخله لعزل الرئيس السابق، معتبرين أن الإخوان المسلمين هم الخطر الأكبر، لكن الخطر الآن هو المسحة الطائفية التى يمكن أن تزيد من الصراع السياسى المرير القائم بالفعل.
وأكدت الصحيفة ختاماً على أن الحماية الوحيدة للمسيحيين فى مصر ستكون من خلال إنشاء نظام ديمقراطى حقيقى تحت حكم القانون، وللأسف يبدو هذا احتمالاً بعيد المنال فى القاهرة.
كريستيان ساينس مونيتور:
ضعف المشاركة فى مظاهرات الجمعة يسلط الضوء على تشوش الإسلاميين
علقت الصحيفة على ضعف المشاركة فى احتجاجات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى يوم أمس، وقالت إن يسلط الضوء على تشوش الإسلاميين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الآلاف من المحتجين الإسلاميين نزلوا على شوارع القاهرة أمس وفى مناطق أخرى عبر البلاد، للتعبير عن رفضهم لحملة الحكومة على الإخوان المسلمين “والجماعات الإسلامية الأخرى”.
إلا أن ضعف الإقبال النسبى على المشاركة فى الاحتجاجات مقارنة بالحشود الضخمة فى الاحتجاجات السابقة أظهر مدى تأثير الحملة الأمنية على الإخوان وقدرتها على جلب أنصار لها.
وأشارت الصحيفة إلى أن البعض الاحتجاجات فى القاهرة، حيث انتشرت قوات الجيش والشرطة لإغلاق بعض الميادين الكبرى والطرق، كانت أصغر وغير منظمة عما هو معتاد بالنسبة للمظاهرات التى يدعو إليها الإخوان، لكن من خرجوا كانوا راغبين فى تحدى أى عنف محتمل من أجل أن تسمع أصواتهم، فيما وصفه التحالف المؤيد للرئيس المعزول مرسى بجمعة الشهداء.
وأوضحت الصحيفة، أن مظاهرات أنصار المعزول كانت حتى الأسبوع الماضى تغطى كل الميادين الرئيسية التى اندلع فيها العنف، لكن مظاهرات أمس لم تحاول أن تتجمع فى وسط القاهرة وظلت فى أجزاء متفرقة من المدينة، وتبددت العديد من الاحتجاجات بحلول المساء، وظل أغلبها سلمى على حد كبير.
وقالت الصحيفة إنه رغم العداء الواضح للإخوان المسلمين والذى يظهر فى إعلام الدولة والإعلام الخاص أيضا، إلا أن بعض المحتجين أصروا على أن أغلبية المصرين يدعموهم، لاسيما خارج العاصمة.
تايم:
المصريون مقتنعون أن إدارة أوباما تدعم الإخوان المسلمين
تحدثت الصحيفة عن الخلاف حول الطرف الذى تدعمه الولايات المتحدة فى مصر، وقالت إنه يبدو أن هناك قدر من الاستياء والخلاف بين من يعتقد المصريين أن أمريكا تدعمه، ومن تدعمه أمريكا بالفعل، ففى الولايات المتحدة، فإن هناك الكثير القصص المكتوبة عن كيف أن إدارة أوباما كانت لم تصف ما حدث فى مصر بالانقلاب، وأنها كانت صامتة تقريبا إزاء مقتل العديد من المدنيين.
إلا أن المصريين لا يزالون مقتنعين أن إدارة أوباما تدعم الإخوان المسلمين ومحمد مرسى، وفى غداء بمقر إقامة السفير المصرى بواشنطن يوم الخميس، حذر د.محمد أبو الغار رئيس الحزب الديمقراطى الاجتماعى صراحة أمام جمع صغير من الصحفيين وخبراء السياسة بأنه يخشى أن أمريكا تخسر مصر، وأن هناك تصور قوى جدا بأنها تدعم الإخوان لمسلمين وأنها ضد أطراف أخرى.
وقال أبو الغار، إن هذا التصور بدا قبل انتخاب مرسى، عندما زار السيناتور جون ماكين الإخوان المسلمين والتقى قيادتهم فى فبراير 2012، وكانت العناوين تتحدث عن دفء أمريكى مع الإخوان، وزاد الأمر عندما انتقدت السفيرة الأمريكية فى القاهرة آن باترسون الجيش لدورة فى الإطاحة بمرسى، وأصبحت تلك الرؤية أكبر منذ قرار البنتاجون بتأجيل تسليم مصر طائرات الإف 16 ومراجعة الإدارة الأمريكية لمساعداتها لمصر.
وتقول التايم إن أحدث دليل على ما يقال حول الموقف الأمريكى الداعم للإخوان كان فى المؤتمر الصحفى للخارجية الأمريكية، حيث قالت المتحدثة باسم الوزارة جين بساكى إن إطلاق سراح مبارك شأن داخلى، لكنها دعت إلى إطلاق سراح مرسى المتهم فى جرائم خطيرة، وأشارت على أن المصريين تعاملوا مع هذا كدليل آخر على أن المصريين يتدخلون لصالح الإخوان.
وترى التايم، أن أوباما لا يدعم الإخوان ضد الحكومة المؤقتة، ولا يفعل العكس أيضاً، فقد قال الرئيس الأمريكى مرارا إن المصريين وحدهم من سيقررون مستقبلهم، لكن ربما يريد أن يوضح للمصريين أنه ليس لديه دوافع خفية أو تفضيلات سرية.
وول ستريت جورنال
دول الخليج تحذر واشنطن من تعليق المساعدات لمصر.. قلق فى البنتاجون حيال منع قواتهم من المرور عبر قناة السويس أو المجال الجوى المصرى
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن مسئولون عرب وإسرائيليين حذروا البيت الأبيض بأنه التعاون العربى مع الجهود الأمنية الأمريكية فى الشرق الأوسط سوف يتعرض للخطر إذا أقدمت واشنطن على قطع المساعدات العسكرية لمصر.
وأوضحت أنه فى محاولة للضغط على الولايات المتحدة لإبقاء دعمها للقاهرة، حذر حلفاء مصر فى المنطقة، الإدارة الأمريكية بأنها تخاطر بالتعاون العربى على صعيد جهود مكافحة الإرهاب ومحادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية وكذلك تمرير المساعدات الأمريكية للمتمردين السوريين.
ووفقاً لمسئولين أمريكيون وعرب مطلعون على المناقشات فإنه هذه الرسائل جرى نقلها بشكل مباشر إلى كل من وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وسوزان رايس، مستشارة الأمن القومى، خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، من قبل أعضاء كبار فى الحكومة السعودية والإماراتية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه التحذيرات تمثل علامة جديدة على التهديد الذى يلاحق العلاقة بين الولايات المتحدة وحلفائها فى الشرق الأوسط بسبب الرد المختلف على الأحداث فى مصر.
وقال مسئول عربى كبير شارك فى محادثات مع الولايات المتحدة: “إذا اتخذت الولايات المتحدة موقف يقوض الحكومة المصرية ويمكن الإخوان، فكثيرون منا سوف يقولون لها: حظا سعيدا، تصرفى بمفردك”، مضيفا أنه سيكون هناك داعيات إقليمية واسعة.
ويشير المسئولون الأمريكيون والعرب أن السعودية والإمارات والأردن، يشكلون ضغطا على الولايات المتحدة لمواصلة تقديم مساعداتها العسكرية السنوية لمصر، ووفقا للمسئولين الأمريكيين فإن إدارة أوباما أحجمت عن قطع هذه المساعدة بشكل كامل خشية من فقدان آخر قنواتها للتأثير على القاهرة.
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت قد تعهدوا بمنح مصر 12 مليار دولار، عقب سقوط نظام الإخوان المسلمين، للتقليل من تأثير أى تخفيض فى المساعدات الأمريكية.
وأكد المسئولون العرب لنظرائهم فى الولايات المتحدة أن إدارة أوباما فشلت فى فهم التهديد الذى يشكله الإخوان المسلمين للشرق الأوسط واستقرار بلدانهم.
هذا بينما أشار بعض مسئولى البيت الأبيض إلى أنه من مصلحة بلدان الخليج مساعدة واشنطن على إقامة دولة فلسطينية ومكافحة المتشددين الإسلاميين فى المنطقة. وقالوا أن السعودية والإمارات وغيرهم من الحلفاء فى الشرق الأوسط، يضغطون على واشنطن لمزيد من المشاركة فى دعم جهودهم الرامية إلى الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد وليس أقل.
ومع ذلك قال مسئولون أمريكيون أن هناك قلق متنامى داخل الكونجرس بشأن كيفية استجابة مصر لتعليق المساعدات بما من شأنه أن يعرقل العمليات العسكرية الأمريكية فى الشرق الأوسط. إذ تعتمد القوات البحرية الأمريكية على المرور عبر قناة السويس لنقل السفن الحربية داخل وخارج الخليج، وهناك قلق حيال تباطئ الجنرالات فى القاهرة فى الرد على الطلبات الأمريكية لإرسال سفن عبر القناة.
وأشار مسئول رفيع من الإدارة الأمريكية أن البنتاجون يرسل طائراته للمرور عبر المجال الجوى المصرى للقيام بعمليات فى بلدان مثل باكستان وأفغانستان واليمن، وربما تشكل هذه نقطة ضغط أخرى، وأضاف أن هذا يعتمد على الخطوات التى سيتخذها المصريين ردا على قطع المساعدات.
ويرى مسئولون إسرائيليون أنه إذا تم تجميد المساعدات السنوية لمصر فإن الجيش المصرى قد يتجه لتقليص التعاون على صعيد مكافحة الإرهاب وفقا لإتفاقية السلام، مما يهدد امن إسرائيل.
ومن جانب آخر أكد مسئول عربى رفيع أنه إذا انهارت مصر أو سقطت فى حرب أهلية فإن السعودية والإمارات لا يمكنهم أن المساعدة فى عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخارجية المصرية قالت، الأسبوع الماضى، أنها تجرى مراجعة خاصة لفائدة المساعدات الأمريكية والغربية الأخرى، حيث أعرب المسئولون المصريون عن قلق متزايد حيال استخدام هذه المساعدات كأداة ضغط على مصر.
وقال مسئول مصرى رفيع: “نحن لن نستسلم للضغوط الخارجية.. إننا نتخذ قراراتنا بناء على احتياجاتنا الأمنية الخاصة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى