الصحافة الإسرائيلية: حماس فى عهد مرسى اعتمدت على مصر أكثر من سوريا وإيران.. وزير دفاع إسرائيل: الإرهابيون بسيناء يتغلغلون من الرأس للقدمين.
بثت الإذاعة العامة الإسرائيلية تقريرا خاصا حول مصير حركة “حماس” فى قطاع غزة بعد انهيار حكم جماعة “الإخوان المسلمين” فى مصر عقب ثورة 30 يونيو التى أطاحت بها.
وقال تقرير الإذاعة العبرية، الذى أعده يوسى نيتشر محررها المتخصص فى الشئون الشرق أوسطية، إن حماس اضطرت منذ اندلاع موجة الاحتجاجات فى سوريا، التى سرعان ما تحولت إلى شبه حرب أهلية ضد نظام بشار الأسد، إلى فك ارتباطها لوجيستيا وماليا وأمنيا وجغرافيا بدمشق، ثم بطهران، خاصة بعد استهداف جيش الأسد للفلسطينيين فى سوريا، الأمر الذى أربك قادة حماس فلسطينيا واضطرهم إلى مغادرة العاصمة السورية بحثا عن بديل عنها.
وأضافت الإذاعة العبرية أنه منذ ثورة 25 يناير 2011 فى مصر، التى أطاحت بالرئيس حسنى مبارك وأوصلت محمد مرسى و”الإخوان المسلمين” للحكم، لجأت حركة حماس وخاصة قياداتها فى قطاع غزة إلى الاعتماد أكثر فأكثر على النظام المصرى الإخوانى الجديد بديلا عن دمشق وطهران، وذلك لعلاقاتها التنظيمية والإيديولوجية مع جماعة “الإخوان المسلمين” فى مصر.
وكشف الراديو الإسرائيلى أن “شهر العسل” القصير بين حماس والقاهرة قد تحطم قبل ثورة 30 يونيو فى عهد مرسى، قائلا: “الشرارة الأولى لانهيار العلاقة بين الحركة ومصر انطلقت فى 5 أغسطس من العام الماضى عندما تعرضت نقطة تفتيش مصرية فى رفح لهجوم مسلح أودى بحياة 16 جنديا مصريا، وبعدها لم تتردد السلطات المصرية فى توجيه أصبع الاتهام إلى حركة حماس بعد تحقيقات طويلة، وكانت النتيجة تراجع شعبية حماس فى الشارع المصرى، وعودة الجيش المصرى بقوة وبتنسيق مع إسرائيل إلى شبه جزيرة سيناء التى فقدت القاهرة خلال السنوات الماضية السيطرة عليها بشكل شبه مطلق لصالح جهات بدوية وفلسطينية وجهادية”.
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن عملية “عامود السحاب” التى أطلقتها إسرائيل ضد حركة حماس فى غزة، فى منتصف شهر نوفمبر الماضى ردا على التصعيد فى القطاع والتى بدأت باغتيال القيادى العسكرى البارز فى الحركة أحمد الجعبرى، أربكت محمد مرسى والقيادات الإخوانية فى مصر، وخيرتهم بين التزاماتهم التنظيمية والإيديولوجية مع حركة حماس فى غزة من جهة، وبين استمرار القاهرة ما بعد مبارك فى الاعتماد بشكل شبه كامل على الجيش المصرى أمنيا وعلى واشنطن اقصاديا وعسكريا، مشيرة إلى أن النتيجة كانت تبنى “مرسى” موقفا معتدلا نسبيا من إسرائيل ومن الحرب فى غزة، مطالبا بالاستقرار الأمنى فى منطقة القطاع.