بقلم الدكتور فاروق شاهين رئيس مركز شاهين لفرسان التحدي للتدريب والتعليم لذوي الهمم
عندما يتفاجئ الوالدين مع إستقبال مولودهم الجديد أنه من ذوي الهمم، تبدأ معها رحلةمليئة بمشاعر متداخلة من الخوف، والقلق، وأسئلة كثيرة تتبادر على عقولهم وأحيانًا إحساس بالذنب، كل تلك المشاعر تكون طبيعية، لكن المهم هنا أن نبدأ بشكل صحيح.
وأكبر خطأ ممكن نقع فيه إننا نحكم على تصرفات الطفل قبل أن نفهمه.
فالإعاقة مش سلوك وكثير من التصرفات التي قد تغضب الأسرة من الطفل المعاق مثل العصبية، والعناد، والصراخ أو الانسحاب لا تعد قلة تربية ولا تحدّي للأهل، لكنها لغة الطفل في التعبير عن احتياجه أو ألمه أو توتره.
والطفل عندما لا يجد وسيلة للتعبير بالكلام سيقوم بالتعبّير عن طريق السلوك.
اسأل: ليه؟ قبل ما تقول: لأ
بدل ما نسأل:
إزاي يعمل كده؟
ليه مش زي غيره؟
خلّينا نبدأ بـ:
ليه ابني متضايق؟
ماذا يخيفه؟
ما هو الذي يحتاجه ولا يستطيع التعبير عنه؟
السؤال الصح يغيّر رد الفعل كله.
المقارنة تدمّر أكثر مما تصلّح
جُمل مثل:
«غيرك في سنك…»
«شوف ابن خالك…»
هذه الجمل تكسر ثقة الطفل، وتضغط الأهل نفسيًا، ولا تحقق أي فائدة حقيقية.
كل طفل له قدراته، وتقدّمه يُقاس بنفسه، وليس بغيره.
وهنا نذكر أول خطوات عملية للأسرة يجب أتباعها
راقب طفلك بهدوء، بدون عصبية
سجّل السلوكيات المتكررة ومواعيدها
لاحظ: قبل السلوك ماذا واجه الطفل؟
اطلب مساعدة مختص عندما لا تجد حل وتصيبك الحيرة ولا تنتظر حتى يصيبك التعب
واوجه رسالة مهمة لكل أب وأم
طفلك مش عبء، ولا عقاب، ولا اختبار صبر.
طفلك إنسان مختلف، محتاج فهم قبل التوجيه، واحتواء قبل العقاب.
وأول خطوة في طريق النجاح هي إنك تؤمن إن ابنك يقدر… ولكن بطريقته.
