هل هناك علاقة بين أمراض الكبد ونزيف الأنف والمسالك البولية؟
تسأل إحدى السيدات أن زوجها البالغ من العمر 50 عاما يشتكى من تكرار نزيف الأنف، وأخذ علاجات بواسطة أطباء الأنف والأذن لأكثر من مرة، ولكن النزيف كان يستمر ويعود مرة أخرى، وقد تم إجراء عملية كى للشعيرات الدموية الموجودة بالأنف، ولكن تكرر النزيف مرة أخرى، وفى المرة الأخيرة كان هناك تغير فى لون البول مع وجود دم فنصحها أطباء الأنف والأذن باستشارة أطباء أمراض الكبد، فهى تسأل ما هو علاقة الكبد بنزيف الأنف والمسالك البولية؟.
يجيب الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد عضو الجمعية الأوروبية للكبد قائلا، إن حالات تليف الكبد يصاحبها دائما زيادة سيولة الدم، وذلك لأن عوامل التجلط اللازمة للدم لا تتكون ولا تنشط نتيجة تليف وفشل وظائف الكبد، لأنه فى الشخص العادى هناك عوامل تجلط موجودة فى جسم الإنسان، وهذه العوامل تنشط وتعمل عند الحاجة إليها فى الكبد السليم، وبالتالى عند حدوث تليف لا تنشط عوامل التجلط ولا تعمل، وبالتالى يعانى المريض فى هذه الحالة من زيادة سيولة الدم، ويمكن حدوث النزيف من أى مكان فى الجسم، وقد يأتى على هيئه قىء دموى أو نزيف من الشرج أو الرحم أو من الأنف أو مصاحب البول حسب الشكوى.
ويقول إنه يجب التشخيص الجيد لهذه الحالة بإجراء تحليل وظائف كبد كاملة وزمن وتركيز بروثرمبين بى تى، وكذلك عمل موجات فوق صوتية على البطن، وصورة دم كاملة ويكون فى حالة المريض الشاكى أن هناك زيادة فى ألبى تى، وخلل بوظائف الكبد أدت لهذه الشكوى.
والعلاج يتمثل فى إعطاء المريض بعض الحقن والأقراص التى تساعد على التحكم فى النزيف وإيقافه وإعطائه حقن “كونا كيون”، وفى أغلب الحالات يستجيب المريض للعلاج المتخصص، وإذا لم يستجب المريض الشاكى للعلاج، واستمر النزيف يحتاج إلى دخوله المستشفى وأن يأخذ علاج آخر، ولكن غالبا يستجيب المريض ويتحسن ويتوقف النزيف.