كيف تعود للحياة الطبيعية مرة أخرى بعد تجربة النجاة من الموت؟

كل شخص معرض أن يعانى من آثار نفسية سيئة، بسبب تعرضه لتجربة نجا فيها من الموت كحادث نفسى، أو حتى حادث سيارة كاد يفقد فيه حياته، أو ظل فترة يعانى من آلام جسدية ونفسية عميقة، لكن العودة للحياة الطبيعية ليست سهلة.

يؤكد الدكتور محمد سليم، أخصائى الأمراض النفسية، أن الكثير من الأشخاص يتعرضون لحوادث أو يمر الموت أمام أعينهم، وهو إحساس مريب وشعور يجعله يتعرض لحالة من الصدمة الشديدة أو نوع من تذبذب النفس غير البسيط، الذى يجب أن يؤخذ على محمل الجد.

ويجب على الإنسان أن يعالج نفسه بشكل ذاتى وانفرادى، فيبدأ بعد العرض على مختص فى الانخراط فى تفاصيل حياته اليومية، التى كان معتادا عليها من قبل، والتحدث مع الأصدقاء والانخراط بتفاصيل يومه العادى المتكرر معهم، وكذلك الأسرة والتعامل والتفاعل معهم، ثانيا عليه ألا يفكر فى الموقف الذى مر به بتجاهل ولا بتمعن، بمعنى أن هذا الموقف سيزور عقله كثيرا، لذا عليه أن يستقبله بشكل عقلانى، وأن يفكر فيه بشكل طيب وغير شاعر بالغضب أو الخوف، بل عليه النظر للجانب الجيد، وهو أنه مازال هنا فى الحياة، وعليه أن يتخذ من هذا الموقف انطلاقة جيدة لحياته لا انطلاقة متدهورة، ويجب أن يكون الشخص أكثر بساطة فى التعامل مع الموقف، ويتخذه اتخاذا إيجابيا وجيدا، ونوع من الفضل من الله عز وجل، وألا يترك نفسه لأوهام اكتئابية تحول الموقف فى عقله إلى موقف غير جيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *