اليوم.. محاكمة “مرسى” و14 إخوانيا فى أحداث “الاتحادية”
تنظر اليوم الاثنين، محكمة جنايات شمال القاهرة، أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى، وعدد من قيادات الإخوان، فى قضية أحداث اشتباكات الاتحادية، التى دارت فى 5 ديسمبر الماضى، بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين “المحظورة” والمتظاهرين المنددين بالإعلان الدستورى، الذى أصدره مرسى فى ذلك الوقت، مما أسفر عن مصرع 10 أشخاص على رأسهم الشهيد الصحفى الحسينى أبو ضيف، بالإضافة إلى إصابة العشرات.
وتنعقد الجلسة برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف، وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد عبد الفتاح.
يواجه محمد مرسى وأعوانه للمرة الأولى من داخل قفص الاتهام، أمر إحالتهم إلى المحاكمة الجنائية، حيث تتهم النيابة العامة الرئيس السابق بتحريض عدد من قيادات الإخوان من بينهم أحمد عبد العاطى، مدير مكتبه، وأيمن هدهود، مستشاره الأمنى، على قتل وتعذيب المتظاهرين بغرض فض التظاهر السلمى لهم، باستخدام الأسلحة النارية والبيضاء للقيام بهذه الجريمة.
كما أثبتت تحقيقات النيابة أن القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، بأنه هو المسئول عن حشد أفراد “المحظورة” للتوجه إلى محيط الاتحادية حاملين الأسلحة لإرهاب المتظاهرين السلميين والتحريض على قتل وإصابة العشرات، ودعمه فى ذلك الأمر كل من، عصام العريان ووجدى غنيم، اللذان حرضا من خلال وسائل الإعلام على تلك الأحداث.
وتضم قائمة المتهمين فى تلك القضية 15 متهما منهم 7 هاربين، يأتى ترتيبهم كالتالى:
1- أسعد محمد أحمد الشيخة، 48 سنة، نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية “محبوس احتياطى”.
2- أحمد محمد محمد عبد العاطى، 43 سنة، مدير مكتب رئيس الجمهورية “محبوس احتياطى”.
3- أيمن عبد الرءوف على أحمد هدهود، 44 سنة، مستشار بالسكرتارية الخاصة برئاسة الجمهورية، “محبوس احتياطى”.
4- علاء حمزة على السيد، 42 سنة، قائم بأعمال مفتش إدارة بالأحوال المدنية بالشرقية، “محبوس احتياطى”.
5- رضا محمد الصاوى محمد (مهندس بترول) “هارب”.
6- لملوم مكاوى جمعة عفيفى (حاصل على دبلوم تجارة) “هارب”.
7- عبد الحكيم إسماعيل عبد الرحمن محمد (مدرس) “هارب”.
8- هانى سيد توفيق سيد (عامل) “هارب”.
9- أحمد مصطفى حسين محمد المغير، 33 سنة – مخرج حر، “هارب”.
10- عبد الرحمن عز الدين إمام، 25 سنة، مراسل لقناة مصر 25 “هارب”.
11- جمال صابر محمد مصطفى، 43 سنة، محامى، “محبوس احتياطى”.
12- محمد محمد مرسى عيسى العياطى، (رئيس الجمهورية السابق)، “محبوس احتياطى”.
13- محمد محمد إبراهيم البلتاجى، 53 سنة طبيب، “محبوس احتياطى”.
14- عصام الدين محمد حسين العريان، 61 سنة، طبيب “محبوس احتياطى”.
15- وجدى عبد الحميد محمد غنيم، 63 سنة داعية “هارب”.
وتواجه محكمة الجنايات جميع المتهمين فى تلك القضية وعلى رأسهم محمد مرسى بأمر إحالتهم فى تلك القضية، والذى أصدرته نيابة مصر الجديدة، برئاسة المستشار إبراهيم صالح، حيث يؤكد أمر الإحالة أن المتهمين من الأول إلى الحادى عشر، استعرضوا وآخرون مجهولون، القوة ولوحوا بالعنف واستخدموهما ضد المجنى عليهم الواردة أسماؤهم بالتحقيقات، وكان ذلك بقصد ترويعهم وإلحاق الأذى المادى والمعنوى بهم، وفرض السطوة عليهم لإرغامهم على فض تظاهرهم السلمى، بأن تجمع المتهمون وآخرون مجهولون من أعضاء تنظيم الإخوان فى مسيرات عدة، متوجهين للمكان الذى أيقنوا سلفاً اعتصامهم فيه أمام قصر الاتحادية، بعضهم حاملاً أسلحة نارية وبيضاء وأدوات معدة للاعتداء على الأشخاص، وما أن ظفروا بهم حتى باغتوهم بالاعتداء عليهم بتلك الأسلحة والأدوات، ما ترتب عليه تعريض حياة المجنى عليهم وسلامتهم وأموالهم للخطر وتكدير الأمن والسكينة العامة.
وقد قتلوا وآخرون مجهولون المجنى عليه الحسينى محمد أبو ضيف أحمد، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يحول دونهم وفض الاعتصام السلمى آنف الذكر، وأعدوا لهذا الغرض الأسلحة والأدوات سالفة البيان وتوجهوا وآخرون مجهولون إلى مكان وجود المعتصمين، وما أن ظفروا به حتى أطلق مجهول من بينهم صوبه عياراً نارياً قاصدا إزهاق روحه، فأحدثوا إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التى أودت بحياته، وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيق.
كما أوضحت النيابة، أنهم قتلوا وآخرون مجهولون المجنى عليهما محمد محمد سنوسى على، ومحمود محمد إبراهيم أحمد عوض، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يحول دونهم وفض الاعتصام السلمى آنف الذكر، وأعدوا لهذا الغرض الأسلحة سالفة البيان، وتوجه المتهمون وآخرون مجهولون إلى مكان وجود المعتصمين، وما أن ظفروا بالمجنى عليهما حتى أطلق المجهولون صوبهما أعيرة نارية قاصدين إزهاق روحيهما، فأحدثوا إصابتيهما الموصوفة بتقارير الصفة التشريحية التى أودت بحياتهما، وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقات.
ويضيف أمر الإحالة أن المتهمين قبضوا وآخرون مجهولون على المجنى عليهم: 1- مينا فيليب جاد بشاى 2- على خير عبد المحسن عبد الحليم 3- يحيى زكريا عثمان نجم 4- رامى صبرى قرياقص تواضروس 5- علا محمود سعيد عبد الظاهر شهبة 6- براء محمد حجازى، وآخرين والبالغ عددهم 54 شخصا على النحو المبين بالأوراق واحتجزوهم عند سور قصر الاتحادية دون وجه حق، وألحقوا بهم تعذيبا بدنيا، فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعى المرفقة بالأوراق، حال كون بعض المجنى عليهم أطفالا، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وأحدثوا وآخرون مجهولون عمدا بالمجنى عليهم والبالغ عددهم 20 شخصا والمبينة أسماؤهم بالتحقيقات الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية المرفقة بالأوراق، والتى نشأ لديهم على إثرها مرض وعجز عن الأشغال الشخصية مدة لا تزيد على 20 يوما، حال كونهم حاملين لأسلحة وأدوات وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابى حال كون بعض المجنى عليهم أطفالا، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أن المتهمين حازوا وأحرزوا بالذات والواسطة وبغير ترخيص أسلحة نارية «خرطوش»، وكان ذلك بأحد أماكن التجمعات وبقصد استعمالها فى الإخلال بالنظام والأمن العام، وحازوا وأحرزوا بالذات والواسطة ذخائر مما تستعمل فى الأسلحة سالفة الذكر دون أن يكون مرخصا لهم بحيازتها أو إحرازها، وكان ذلك بأحد أماكن التجمعات وبقصد استعمالها فى الإخلال بالنظام والأمن العام.
المتهمون من الثانى عشر حتى الخامس عشر وهم محمد مرسى ومحمد البلتاجى وعصام العريان ووجدى غنيم، اشتركوا بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة فى ارتكاب الجرائم سالفة البيان، بأن اتفق محمد مرسى مع المتهمين من الأول حتى الحادى عشر على ارتكابها وساعدهم المتهم محمد البلتاجى عليها بحشد أتباع المتهمين، وحرضهما المتهمان عصام العريان ووجدى غنيم علنا على ارتكابها، بأن وجها عبر وسائل الإعلام المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعى خطابا تحريضيا يدعو إلى فض اعتصام المعارضين بالقوة والعنف على النحو المبين بالتحقيقات، فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والتحريض وتلك المساعدة.
كانت تحقيقات النيابة قد كشفت عن تورط قيادات الإخوان وعلى رأسهم الرئيس المعزول فى جريمة قتل المتظاهرين وتعذيب البعض الآخر أمام أسوار الاتحادية، وذلك من خلال تحريضهم لأنصارهم على النزول لمحيط الاتحادية، حيث يتواجد المتظاهرون المعارضون للإعلان الدستورى ولحكم الإخوان للبلاد.
وتبين من أوراق التحقيقات أنه من أهم العوامل التى أدت إلى إدانة مرسى فى القضية، الفيديوهات التى تقدمت بها الرئاسة للنيابة وتحمل مقاطع فيديو لأحداث الاشتباكات المؤسفة، والتى ظهر بها أن بداية الاشتباكات كانت من جانب أعضاء المحظورة الذين هاجموا المتظاهرين السلميين، واقتلعوا خيامهم مستخدمين الأسلحة النارية وفرد الخرطوش وزجاجات المولوتوف، وهو ما أيده أيضا اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق فى شهادته أمام النيابة، مشيرا إلى أن أفراد الإخوان المسلمين هم من بدأوا بالهجوم.
كما ظهر من خلال التحقيقات أن التصريحات الإعلامية لعدد من المتهمين من بينهم عصام العريان ووجدى غنيم، قادت إلى تورطهما فى القضية، وقد تقدمت إدارة التوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية بجميع الفيديوهات التى يظهر فيها المتهمون أثناء إدلائهم بتلك التصريحات.
وتبين من التحقيقات أن أهالى ضحايا أحداث الاتحادية، تقدموا ببلاغات كثيرة ضد مرسى وقيادات الإخوان يتهمونهم بالتسبب فى قتل ذويهم، رافضين ضغوط جماعة الإخوان المسلمين عليهم ليزعمون أمام وسائل الإعلام أن ذويهم ينتمون للجماعة، وبيان أن المتظاهرين هم من اعتدوا على الإخوان.