قوى سياسية تنظم عزاءً شعبيا لضحايا حادث الوراق.
نظمت بعض القوى السياسية جنازة شعبية، عقب صلاة الجمعة، أمام كنيسة العذراء بالوراق، لتقديم التعازى لأهالى ضحايا الاعتداءات التى تعرضت لها الكنيسة، على رأسهم حزب الدستور والتيار الشعبى وحزب العربى الناصرى، وبدأت الفاعلية باحتشاد الأهالى وشباب الوراق أمام الكنيسة، ثم خرج القس داود كاهن الكنيسة لاستقبال وفد حزب الدستور المكون من خالد داوود أمين الإعلام، وسامح عبد الغفار أمين عام الحزب، ورئيس الحزب السفير السيد قاسم، ومجموعة من أهالى الوراق إلى صالة العزاء بالكنيسة لبدء مراسم الجنازة.
ومن جهة أخرى، حاول شباب الوراق تأدية الصلاة للتأكيد على الوحدة الوطنية بين مسلمى ومسيحيى مصر، بمحيط الكنيسة ولكن قوات الأمن، التى تقوم بتأمين كنيسة العذراء بالوراق، منعتهم مؤكدة أن الحالة الأمنية لا تسمح بذلك.
ووصف القس داود، كاهن كنيسة العذراء بالوراق، الاعتداءات التى تعرضت لها الكنيسة وأودت بحياة خمسة مصريين، بالإضافة إلى عدد من المصابين بالإرهابية، التى ليس لها علاقة بالدين، وهدفها الأساسى تدمير قلب مصر، لافتا إلى أنه بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيه أهالى الوراق وخاصة المسلمين هم من حموا الكنيسة، مما يدل على وحدة الشعب المصرى.
ورفض كاهن الكنيسة فى تصريحات لـ”امل مصر “، تصنيف بعض الأقباط للحادث، بأنه يقع تحت طائلة العنف الطائفى، مؤكدا أن من يردد ذلك لا يعرف معنى الطائفية، ولو كان الحادث أمام مسجد كانت ستقع نفس الضحايا، رافضا ترديد مصطلح الفتنة الطائفية، وقال “مصر زى البحر من يحاول شقها يغرق فى أعماقها”.
وطالب الكاهن من الحكومة بضرورة اتخاذ قوانين وتدابير رادعة ضد الإرهاب، وعن المصالحة الوطنية أكد على رفض التصالح مع من لطخت يداه بالدماء المصرية.
من جانبه، قال أمين إعلام حزب الدستور، خالد داوود، إنه تقدم بالعزاء إلى أهالى الضحايا، مؤكدا أن حادث الكنيسة لا يعد عنفا طائفيا، انما هو حادث إجرامى وإرهابى بدليل سقوط شاب مسلم بين الضحايا.
وأضاف فى تصريحات لـ”امل مصر أن ما حدث هو جزء من مسلسل التدهور الإرهابى فى الشارع المصرى، وطالب بالتوقف عن الدعوات للتظاهر، والتى تزيد من حدة العنف بين المصريين.
وفى نفس السياق، قال حسام عبد الغفار أمين عام الحزب، إن مصر تدفع ثمن حريتها ورفضها لحكم التيارات المتطرفة التى تستخدم السلاح فى وجه الشعب المصرى فى الوقت الحالى، رغبة منها فى أن تحكمه بالعافية.
وأضاف عبد الغفار، الإخوان يحاولون توجيه رسالة للشعب المصرى مفداها “أنا أو الفوضى” ورسالة إلى العالم الدولى بأن مصر ليست بها أمن، لافتاً إلى أن الشعب المصرى يتحرك نحو الطريق الصحيح ويدفع ثمن الديمقراطية بدمائه.