الصحف الأمريكية: مسئولون وخبراء أمريكيون: تفاؤل حذر فى واشنطن إزاء موق
واشنطن بوست:
مسئولون وخبراء أمريكيون: تفاؤل حذر فى واشنطن إزاء موقف روحانى
قالت الصحيفة، إن الرئيس باراك أوباما والرئيس الإيرانى المنتخب حسن روحانى أبديا استعدادا لتحسين العلاقات بين بلديهما أمس الاثنين، إلا أن كلا الرئيسيين أوضحا أن هذه اللهجة الإيجابية ربما لا تترجم بسهولة إلى تقدم فى حل النزاع حول برنامج إيران النووى.
ففى أول مؤتمر صحفى يعقده منذ فوزه فى انتخابات الرئاسة الإيرانية، قال روحانى إنه يريد علاقات أفضل مع واشنطن، إلا أنه استبعدا إمكانية تعليق إيران لبرنامج تخصيب اليورانيوم، وهو أكبر مصدر للتوتر بين طهران وواشنطن على مدار العقد الماضى، وقال إن هذه الأيام ورائنا، وأكد على ضرورة أن يعرف الجميع أن الحكومة القادمة لن تتزحزح فى الدفاع عن حقوق الإيرانيين التى لا يمكن التحول عنها.
أما الرئيس باراك أوباما فقال فى أول تصريحات علنية عن الانتخابات الإيرانية، إنه يريد تواصلا أكثر جدية ووموضوعية مع طهران، إلا أن قال إن قادة إيران يجب أن يبدوا استعدادا حقيقيا للتوصل إلى حل وسط قبل أن توافق واشنطن على رفع العقوبات الاقتصادية التى شلت اقتصاد الجمهورية الإسلامية.
ورأت واشنطن بوست، أن تصريحات أوباما تعكس مدى تعقيد التحدى الذى تواجهه الإدارة الأمريكية وهى تقرر كيف سيكون رد فعلها إزاء الفوز غير المتوقع لروحانى من الجولى الأولى للانتخابات، وأعرب مسئولون بالإدارة الأمريكية وخبراء مستقلين عن التفاؤل الحذر بشأن انتخاب إصلاحى يعد يمزيد من الحريات الساسية للإيرانيين وسياسة خارجية أكثر براجماتية وأقل صدامية.
إلا أن المسئولين الأمريكيين الحاليين والسابقين يعترفون بأنه من غير المؤكد أن يكون لدى روحانى السلطة لتغيير السياسات النووية، والتى يتم السيطرة عليها بشكل كبير من جانب المرشد العام للثورة آية الله على خامنئى، وكذلك من غير الواضح ما إذا كان روحانى، الذى كان حليفا لخامنئى منذ زمن بعيد، لديه نية فى تغيير المسار النووى لبلاده.
يقول مايكل سينج الذى كان مستشارا لسياسة الأشرق الأوسط فى مجلس الأمن القومى فى عهد جورج بوش، إن الإدارة عليها أن تنتهج خطا حذرا، وألا تكون رافضة تماما أو استيعابية بشكل مسبق. فعلينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان روحانى يقصد ما يقوله وما إذا كان يعتقد حقا أن التغيير مطلوب فى مجالات كالسياسة النووية، وما إذا كات سيتم تمكنيه للقيام بهذه التغييرات.
ويبد أن أوباما استبعد أى تخفيف فورى للعقوبات الاقتصادية، التى أدت إلى مشكلات كبيرة فى الاقتصاد الإيرانى، والتى يعتقد أنها كانت سببا فى فو روحانى على المرشحين المحافظن بشكل أكبر.
من جانبه يرى دينس روس، الذى كان مستشارا لأوباما حول إيران، أن الإدارة الأمريكية يجب أن تختبر سريعا وعود روحانى، مشيرا إلى المكاسب السريعة التى حققتها إيران فى التكنولوجيا النووية، ويقول روس إن روحانى قادم من نظام طالما مارس الغش، وسلوك هذا النظام عبر السنين يدل على أنه لا يوجد أساس للثقة ببساطة فى أى شىء يقولونه.
لوس أنجلوس تايمز
لقاء بوتين وأوباما فى قمة الثمانى أظهر مدى صعوبة سقوط الأسد..
قالت الصحيفة، إن الرئيس باراك أوباما اختلف بشدة من نظيره الروسى فلاديمير بوتين حول الحرب الأهلية فى سوريا، فى لقاء جليدة جمعهما خلال قمة مجموعة الثمانى فى أيرلندا، الاثنين.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء أظهر مدى صعوبة إزاحة الرئيس السورى بشار الأسد من السلطة، حتى بعد تلقى قوات التمرد أسلحة من الولايات المتحدة لمواجهته.
والتقى أوباما وبوتين وجها لوجه خلال قمة الدول الصناعية الثمانى، بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس الأمريكى مزيد من إقحام بلاده فى الحرب الأهلية السورية، وأعلن مساعدون فى البيت الأبيض، أن وكالة المخابرات المركزية ستبدأ توريد الأسلحة والذخيرة لبعض القوى المعارضة أملا فى تحويل التوازن العسكرى بعيدا عن الأسد.
هذا بينما تدعم روسيا حليفها السورى بشار الأسد، وتدرس إرسال بطاريات صواريخ مضادة للطائرات متطورة، ويرى مسئولو الإدارة الأمريكية، أن الدعم الروسى للأسد يمثل عقبة رئيسية أمام المتمردين لإسقاطه.
وف تصريحات للصحفيين خلال القمة، أعرب كلا من بوتين وأوباما عن
دعمهما لمفاوضات السلام السورية، التى لا تزال غير مقررة فى جينيف، لكنهما لم يظهرا أى علامة على التقدم نحو إنها الحرب التى أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 93 ألف من الشعب السورى.