حصاد سيناء الثلاثاء..استمرار اعتصام الجنود لليوم السادس على التوالى بم

شهدت محافظة شمال سيناء أمس الثلاثاء، إجراءات أمنية غير مسبوقة بكافة أنحائها وتحديدا بمدينة العريش وقرى الشيخ زويد والجورة ورفح، وتداولت أنباء ظهر أمس عن بدء عملية عسكرية لتحرير الجنود وهو الخبر الذى لم يتأكد مع مرور الوقت طيلة اليوم، فيما تواردت أنباء أخرى عن تحليق طائرات عسكرية أعلى قرية صلاح الدين على بعد 15 كيلومترا من قرية الشيخ زويد.
الطائرات العسكرية تبين بعد ذلك أنها لم تكن لتأمين الغطاء الجوى للعملية العسكرية ولكنها فى إطار عمليات التمشيط اليومية المعتادة خاصة مع تزايد القلق والتوتر الأمنى.
مع منتصف أمس، تناقلت عدد من وكالات الأنباء معلومات عن وفاة أحد المواطنين من جراء العملية الأمنية لتحرير الجنود وهو خبر أيضا تم نفيه بعد قليل، وتبين أن حالة الوفاة تتعلق بطفل فى الثامنة من العمر يتبع عائلة السواركة، وهو الطفل نفسه الذى توجه قائد الجيش الثانى الميدانى اللواء أحمد وصفى إلى تقديم واجب العزاء به، والانتقال بعد ذلك إلى عدد من الكمائن الأمنية الثابتة والمتنقلة لتفقدها وإجراء حوارات مع الضباط لرفع حالتهم المعنوية.
واستخدم قائد الجيش الثانى عبارات مثل “يا وحوش..خليكوا واقفين جامدين..وكان يسألهم انتو محتاجين حاجة ؟؟”.
وبعد انتهاء تلك الزيارة توجه قائد الجيش الميدانى إلى إحدى الوحدات العسكرية بالقرب من مطار الجورة التابع لقوات حفظ السلام، حيث تتعلق تلك الوحدة بالأساس بإدارة الجيش الثانى الميدانى وصناعة القرار الأمنى فى ملف الجنود المختطفين.
مع دخول الليل بدأت عائلة أحمد أبو شيتة مؤتمرها الصحفى وعقدته بديوان أبو شيتة بوسط مدينة العريش وأعلنت فيه 8 نقاط محددة أبرزها إدانة أحداث العنف ورفض الظلم على جميع أبناء الوطن والاستعداد لتقديم أى مساعدات يمكن أن تفيد فى تحرير هؤلاء الجنود، وتطالب بتطبيق أقصى عقوبة على الفاعلين حتى وإن ثبت أنهم من أبناء العائلة.
مع انتهاء فعاليات المؤتمر وقع انفجار مدو فى قرية جوز أبو رعد جنوب رفح وأسفر عن وقوع قتيل مجهول وبحسب شهود العيان فإن سيارتى دفع رباعى محملتين بصواريخ تواجدتا فى مكان الانفجار، قبل قليل، وانفجر صاروخ بإحداهما وسقط على إثره قتيل ولاذت السيارة الأخرى بالفرار ووجد الأهالى فى مكان الانفجار أشلاء الجثة التى لم يتبق منها إلا الرأس والذى بدت ملامحه غريبة للأهالى لطول شعره.
دقائق مرت على الانفجار، وأكد شهود عيان تحليق الطيران الإسرائيلى على الحدود بالقرب من مكان انفجار شاحنة الصواريخ بقرية جوز أبو رعد.
تفاصيل أمس الثلاثاء، دارت أحداثها وسط ثبات الحال عند معبر رفح من اعتصام أهالى المعتصمين أمام معبر رفح لليوم السادس على التوالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *