عادل إمام يخوض مغامرة جديدة ضد الإسلاميين فى “العراف”.

مغامرة جديدة يخوضها النجم الكبير عادل إمام فى أحداث سيناريو مسلسله الجديد «العراف»، حيث يواجه تشدد الجماعات الإسلامية بالصعيد، ومدى تأثيرها فى التشكيل الوجدانى الصعيدى، وكيفية لعبها على وتر الدين، وتطبيق نظرية الطاعة فى سبيل الله، ومن أجل رفعة الدين، وذلك من خلال ابنه الذى ينضم لإحدى الجماعات الإسلامية، ويجسد دوره الفنان محمد عبدالحافظ، حيث يذهب إليه الزعيم بعد فترة غياب، ليجده تابعا لإحدى الجماعات الإسلامية، ويبذل معه محاولات للتخلى عن الجماعة وأهدافها وإبعاده عنها بأى طريقة.
عادل إمام بدأ السبت الماضى تصوير المشاهد التى تجمعه بالجماعات الإسلامية بالأقصر، حيث كان العراف قد تزوج من إحدى السيدات هناك، وأنجب منها ابناً واحداً، ومن المقرر أن يستمر التصوير بالأقصر مدة تصل لـ 5 أيام، ليعود بعدها المخرج لاستكمال التصوير باستوديو نحاس، وبلاتوهات مدينة الإنتاج الإعلامى، وبعض الأماكن الأخرى بالقاهرة.
ورغم أن المسلسل يحمل الطابع الكوميدى طوال حلقاته، إلا أنه يتعرض فى سياق الأحداث إلى جميع النماذج التى طفت على السطح ،عقب اندلاع الثورة المصرية بصورة كبيرة، ويرصد سلبيات المجتمع من نصب وبلطجة ومظاهر الانفلات الأمنى الذى أثر سلبياً على صورة الحياة العامة فى إطار اجتماعى كوميدى تراجيدى من خلال مشوار العراف الذى يجسده النجم عادل إمام.
ويُظهر يوسف معاطى فى سيناريو العمل حجم التناقضات والصراعات التى أصابت الشارع المصرى منذ 25 يناير 2011، عندما يتم القبض على «العراف» قبل اندلاع الثورة، ويمكث بالسجن إلى أن تنفجر شرارة الثورة الأولى يوم جمعة الغضب ويستطيع أن يتمكن من الهروب بعد اقتحام السجون وخروج عدد كبير من المساجين، ويستغل «العراف» الحالة غير المستقرة التى تعيشها البلاد، وعدم الاستقرار الأمنى والسياسى والاجتماعى ويتقدم بأوراق ترشحه فى انتخابات رئاسة الجمهورية، بعد سلسلة من عمليات النصب مع أحد رجال الأعمال، الذى يجسد دوره الفنان طلعت زكريا حيث يستطيع زكريا خداع الزعيم، وتخدمه حالة الانفلات الأمنى التى تسود الواقع الحياتى فلا يتمكن الزعيم من استرجاع حقوقه منه، كما يحاول رئيس النيابة الذى يجسده الفنان حسين فهمى التحقيق مع العراف، والوصول إلى منفذ عملية اقتحام السجون.
ومع ضغط العمل وصعوبة تصوير المشاهد الخارجية بدأ المخرج رامى إمام عمليات مونتاج الحلقات الأولى من المسلسل، بعد انتهائه من تصوير ما يقرب من نصف مشاهد العمل داخل استوديو نحاس، ومدينة الإنتاج الإعلامى، وبعض الأماكن المتفرقة، كما انتهى المخرج تماما من تصوير جميع مشاهد الإسكندرية، الخاصة بأبطال العمل عادل إمام وحسين فهمى وطلعت زكريا. ويرغب رامى إمام فى تسليم الشركة المنتجة للمسلسل أول 15 حلقة منه، لتبدأ تسويقها خلال الأيام المقبلة لعدد من القنوات الفضائية، ويكثف المخرج جهده للانتهاء من تصوير بقية المشاهد، خاصة بعد أن وضع جدولا زمنيا للانتهاء من تصوير العمل بالكامل، مطلع يونيو المقبل على الأكثر، للتفرغ لعمليات المونتاج النهائية، وتسليم جميع الحلقات للشركة المنتجة قبل حلول شهر رمضان، حتى لا يقع فى فخ التأخير مثل العام الماضى.
ونظراً للأحداث التى يمر بها الشارع المصرى فى أنحاء الجمهورية، قرر المخرج رامى إمام تصوير المشاهد الخاصة ببعض المحافظات، وعلى رأسها بورسعيد داخل إحدى الديكورات الخاصة بكل محافظة بالقاهرة، لصعوبة تصوير المشاهد فى ظل الحالة السياسية التى تشهدها البلاد من جهة، ولسرعة انتهاء التصوير من جهة أخرى، وتعتبر محافظة الأقصر المحطة قبل الأخيرة للزعيم، حيث يعود ليواصل التصوير بعدها داخل عدد من الديكورات المختلفة.
ورصدت الشركة المنتجة للمسلسل ميزانية ضخمة لخروجه بصورة جيدة للمشاهد، حيث قامت ببناء بعض الديكورات الخاصة بالعمل داخل مدينة الإنتاج، والمتمثلة فى حى الإسكندرية، والحى الشعبى،وحى عماد الدين، وبعض المكاتب الإدارية، وغيرها، ويراهن صنّاع مسلسل «العراف» على جذب أنظار المشاهدين خلال شهر رمضان المقبل، لكونه يحمل صوراً حية من الواقع، ويكشف الحالة الحقيقية التى نعيشها بأسلوب كوميدى ساخر، إضافة لاحتوائه على العديد من النجوم المصريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *