تقارير وتحقيقات

عاموس جلعاد: نظام “مرسى” حافظ على السلام معنا عكس ما كنا نتوقع.. ولا أ

قال رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلى الجنرال احتياط عاموس جلعاد، خلال حوار مطول مع موقع “واللا” الإخبارى الإسرائيلى، إن نظام الرئيس المصرى محمد مرسى ساهم على الحفاظ بشكل كبير على اتفاقية السلام مع إسرائيل بعكس ما كنا نتوقع.
وردا على سؤال حول هل ما زالت مصر قوية فى عهد مرسى الآن؟، قال جلعاد: “إن مصر هى زعيمة العالم العربى، وأن بعض الناس قد يختلفون معى فى هذا، لكن هذا هو رأيى الشخصى، ومن المتفق عليه أن الاستقرار فى مصر يعد مهما لأمن إسرائيل”.
وأضاف جلعاد: “إسرائيل تفعل كل ما عليها للحفاظ على معاهدة السلام مع مصر، والولايات المتحدة لها أهمية كبيرة فى هذا الشأن، ولدينا حوار مع مختلف المؤسسات فى مصر، بما فى ذلك وكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع. فأنا لا أستطيع أن أتخيل السلام مع العالم السنى دون مصر”.
وتعجب أمير بوخبوت، محرر الموقع الإسرائيلى، من رد جلعاد حول الاستقرار فى مصر قائلا: “كيف ذلك وهناك تقارير تؤكد ارتفاع عناصر القاعدة والجماعات الإسلامية فى شبه جزيرة سيناء، وتأثير ذلك على القاهرة ومدن قناة السويس؟”، فأجابه جلعاد قائلا: “مصر تحت السيطرة، وهذه البلد لها تاريخ يمتد لسنوات عديدة تتحدث عن نفسها. ووزير الدفاع المصرى الفريق عبد الفتاح السيسى، وهو القائد العام للقوات المسلحة، أكد مؤخرا أن مصر لن تقع أبدا، وبالتالى فإن الجيش يحمى البلاد ويعد عمود الاستقرار هناك على الرغم من المشاكل فى سيناء”.
وأضاف جلعاد: “أن الوضع فى سيناء ليس خطيرًا بالمقارنة مع هضبة الجولان، ولا ينبغى الخلط بين الحقائق والدخول فى حالة قاتمة من دون جدوى”.
وقال جلعاد: “إن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب لا تزال مستقرة كما كان الحال فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك ورئيس المخابرات الراحل اللواء عمر سليمان”، مضيفا أنه على الرغم من ذلك فإن من الضرورى جدا الحفاظ على الحوار، وعلى بيئة من السلام مع النظام بأكمله، والعمل فى نفس الاتجاه.
وردا على سؤال حول سيطرة حماس، القريبة من جماعة الإخوان المسلمين، على قطاع غزة بصورة أكبر بعد وصول “مرسى” للحكم، قال جلعاد: “لا أعتقد أنه يجب أن تكون هذه هى المقارنة، فلدينا عملية عامود السحاب الأخيرة ودخلت مصر فيها بقوة لأنها رأت أن تصعيد الهجوم من كلا الطرفين، سواء إسرائيل أو حماس، سيضر بأمنها وقد تدخل طرفا فى الصراع، فالمصريون يرفضون نقل العنف المتزايد فى غزة ضدهم”.
وفى سياق آخر، حذر جلعاد، خلال حواره، من وصول “تنظيم القاعدة” للحكم فى سوريا، قائلا: “انتظروا قريبا وصول القاعدة لحكم دمشق، وسوريا ستحتاج لسنوات طويلة لإعادة إعمارها”، مضيفا أن الفظائع التى ارتكبت من أقصى يمين سوريا وحتى شمالها لا تزال مستمرة، والوضع الاقتصادى ينهار وأصبح رهيبا، ولكن حتى الآن لا يزال النظام يسيطر على مخزون الأسلحة الكيميائية، ولكن الحدود مع إسرائيل مستقرة نسبيا.
يذكر أن جلعاد تقاعد عام 2003 من الجيش الإسرائيلى، وعين فى العام نفسه بمنصبه الحالى، وذلك بعد أن تدرج فى المناصب داخل الجيش وتقلد عددا من المناصب الأخرى فى المخابرات العسكرية، آخرها رئيس قسم الأبحاث، ثم تمت ترقيته إلى المنسق العام لأعمال الحكومة الإسرائيلية فى الأقاليم الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى