أخبار عالمية

الصين توبخ إيران لمنعها تصدير النفط لفرنسا وبريطانيا

وبخت الصين إيران الاثنين لوقفها بيع النفط الإيراني لشركات بريطانية وفَرنسية في مطلع الإسبوع، داعية لبذل جهود جديدة للحوار لإنهاء المواجهة المتصاعدة بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل.
وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية حين طلب منه التعليق على قرار إيران منع بيع النفط لشركات بريطانية وفرنسية – قال: “دعونا دومًا للحوار والمفاوضات كسبيل لحسم النزاعات بين الدول ولا نؤيد ممارسة الضغوط أو اللجوء الى المواجهة لحسم القضايا”.
وأضاف هونغ في إفادة صحفية يومية أن الصين تأمل فى أن تعود كل الأطراف الى المسار الصحيح للحوار في أسرع وقت ممكن.
ودعت الصين مرارًا لإجراء محادثات بشأن تخصيب إيران لليورانيوم الذي يشتبه الغرب في أن القصد منه هو تصنيع أسلحة نووية، بينما تقول طهران إنها تخصب اليورانيوم من أجل توليد الطاقة.
كان الاتحاد الأوروبي قد أثار غضب طهران الشهر الماضي عندما قرر فرض حظر على النفط الإيراني اعتبارًا من أول يوليو/ تموز، وردت إيران خامس أكبر مصدر للنفط في العالم بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز ممر الشحن الرئيسي لنفط الخليج.
اتخذت وزارة النفط الإيرانية الأحد خطوة أخرى وأعلنت أنها أوقفت بيع النفط لبريطانيا وفرنسا في رسالة قوية ولكنها رمزية الى حد كبير؛ حيث إن كلا البلدين لا يعتمد على واردات النفط الإيراني.
وفى الصدد نفسه وصل فريق من مفتشي الأمم المتحدة الى طهران في ساعة مبكرة من صباح الاثنين لإجراء محادثات بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل.
وكان فريق يضم خمسة من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران لإجراء محادثات مع الحكومة الإيرانية رغم أن دبلوماسيين غربيين استبعدوا حدوث أية انفراجة خلال الزيارة المقرر أن تستمر يومين.
وقال دبلوماسي في فيينا: “ما زلت متشائمًا من أن إيران ستظهر التعاون الجوهري المطلوب.
ومع ذلك فإن نتيجة المحادثات مهمة وسيتم متابعتها عن كثب لأنها ستحدد ما إذا كانت الأزمة الإيرانية الخاصة بتخصيب اليورانيوم ستتصاعد أم ستظهر مؤشرات على التهدئة.
وقالت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي إن الاتحاد الأوروبي لن يعاني من نقص إمدادات النفط إذا أوقفت إيران صادراتها لأن لديه مخزونا يكفي احتياجات 120 يوما.
وأوضحت مصادر في الصناعة أن مستوردي الخام الإيراني يخفضون الإمدادات بشكل كبير قبل أشهر من تطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي. وقد أوقفت شركة توتال الفرنسية شراء النفط الإيراني بينما تعتبر اليونان المثقلة بالديون أكثر البلدان الأوروبية عرضة للتضرر من وقف النفط الايراني.
وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي بالكامل لكن رفضها وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم -والذي يمكن ان يستخدم في أغراض سلمية وانشطة عسكرية أيضا- وأعاقتها عمليات التفتيش من جانب وكالة الطاقة الذرية اثارا المخاوف بشأن برنامجها.
ولم تستبعد قوى غربية امكانية استخدام القوة ضد ايران وتشهد اسرائيل جدلا محتدما بشأن ما اذا كان يتعين مهاجمة ايران لمنعها من انتاج قنبلة نووية.
الا ان رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قال الاحد ان شن هجوم عسكري على ايران أمر سابق لاوانه لانه ليس واضحا ان كانت طهران ستستخدم بالفعل قدراتها النووية لتصنيع قنبلة نووية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى