.. مدن القناة تتحدى حظر التجول وتنظم مسيرات ليلية حاشدة بقيادة رموز ال

واصلت القوى السياسية والثورية بالمحافظات احتجاجها ونظمت العديد من المسيرات أمام المنشآت الحكومية والميادين، وتصاعدت حدة الاحتجاجات، حيث خرج المئات من المتظاهرين بالمنيا وقطعوا السكة الحديد، وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات، ما أدى إلى تعطيل حركة قطارات وجه قبلى والصعيد، إلا أن الأجهزة الأمنية نجحت فى إقناع المتظاهرين فى فض تجمهرهم وتسيير حركة القطارات، وانطلق المتظاهرون فى مسيرة بشوارع المنيا مرددين هتافات “وحياة دمك يا شهيد.. ثورة تانية من جديد”.
وفى كفر الشيخ، احتدم الموقف بعد وقوع 8 مصابين فى صفوف المتظاهرين ومجندين اثنين، إثر الاشتباكات الواقعة بين قوات الأمن والمتظاهرين فى محيط ديوان محافظة كفر الشيخ، كما شهدت المنطقة، عمليات كر وفر بين المتظاهرين، وعدد من قوات الأمن المركزى فى دوران المحافظة وبداية شارع الخليفة المأمون بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع الذى تأثر به المارة فى أول شارع الخليفة للمأمون من ناحية نقابة المعلمين.
وألقى عدد من المتظاهرين الحجارة، رداً على إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الأمن،
جاء ذلك بعد محاولة المتظاهرين دخول فناء ديوان عام المحافظة للإعلان عن رفضهم لاستمرار المحافظ وتم منعهم من خلال إطلاق الغاز المسيل للدموع، وتجمع المتظاهرون بدوران المحافظة القريب من محكمة كفر الشيخ وعاودوا الاتجاه للوقوف أمام ديوان عام المحافظة للإعلان عن مطالبهم مما أدى لإطلاق قوات الأمن المركزى الغاز المسيل للدموع وبدأت عمليات الكر والفر.
فى السياق ذاته، أصيب اللواء محمد الشاذلى، مساعد وزير الداخلية لأمن كفر الشيخ بأزمة قلبية حادة داخل مكتبه بمديرية الأمن بسبب المجهود الزائد الذى بذله خلال الأيام الأربعة الماضية والإجهاد اليومى المستمر من لقاءات واحتواء المتظاهرين الذين اعتصموا بفناء ديوان عام محافظة كفر الشيخ، وتم نقله لمستشفى الشرطة بالعجوزة.
وفى بورسعيد، انطلقت مسيرة حاشدة ضمت المئات من الأهالى والقوى السياسية من مسجد مريم وحتى ميدان الشهداء، احتجاجاً على قرار الرئيس مرسى بفرض حظر التجوال وإعلان حالة الطوارئ، وردد المتظاهرون هتافات “يسقط يسقط حكم المرشد.. ارحل ارحل يا مرسى”.
وفى السويس، صعد المتظاهرون من احتجاجاتهم ضد قرار مرسى بفرض حظر التجوال وإعلان حالة الطوارئ، مرددين “يا مرسى قول لبديع الساويسة مش للبيع.. يسقط يسقط حكم المرشد”.
واحتشد المئات من المتظاهرين من القوى السياسية المدنية وشباب الثورة منذ قليل بميدان الأربعين بالسويس، رافضين قرار محمد مرسى رئيس الجمهورية بفرض الطوارئ وقرار حظر التجوال، حيث تعالت أعلام مصر والهتافات “ارحل ارحل – مصر كبيرة عليك – السويسى مش بيخاف”، كما رددوا هتافات أخرى ضد المرشد ومرسى.
وانضم لمظاهرة عدد كبير من أصحاب المحال التجارية وأعضاء من الغرفة التجارية الذين أعلنوا تضررهم من قرار غلق محالهم بسبب فرض حظر لتجوال، كما انضم عدد من الرموز الوطنية وأبطال من المقاومة الشعبية.
على جانب آخر تواجد عدد كبير من المواطنين بشوارع المحافظة وأعلن عدد كبير من أصحاب المحال التجارية أنهم لن يلتزموا بقرار الحظر ولن يغلقوا محالهم فى الساعة التاسعة مساء.
وقام العشرات من المواطنين بالوقوف على جانبى الطريق بالميدان لمشاهدة المظاهرة.
من جانبه، قال مصدر عسكرى إن اللواء أ. ح أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميدانى أنهى اجتماعا منذ قليل مع اللجان الشعبية بالسويس وممثليهم الذين كانوا يحمون السويس أثناء ثورة 25 يناير 2011.
وأضاف المصدر فى تصريحات لـ”امل مصر” أنه تم الاتفاق معهم على حماية المنشآت والانتشار فى كافة أنحاء المحافظة مساء اليوم وتأمين الطرق والمنشآت العامة والخاصة وتطبيق القانون والمساعدة فى ضبط العناصر الخارجة عن القانون.
وفى الإسكندرية، قامت مجموعة من المتظاهرين المحتشدين أمام مسجد القائد إبراهيم فى إحياء ذكرى 28 يناير بقطع طريق الكورنيش وغلق الطريق بالكامل فى المسيرة التى تتجه حاليا من القائد إبراهيم إلى منطقة سيدى جابر (المحطة)، ما تسبب فى شلل مرورى تام، وذلك تعبيرا عن حالة الغضب العارمة التى اجتاحت الثوار جراء الأحداث الأخيرة، وسقوط شهداء بمدن القناة الثلاث، بالإضافة إلى التعبير عن الاحتجاج، ورفض خطاب الرئيس بالأمس وإعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال فى تلك المدن.
وردد الثوار هتافات: “يسقط يسقط حكم المرشد” و”الشعب يريد إسقاط النظام” و”ارحل”.
وشهد ميدان الشون بمحافظة الغربية، مسيرات حاشدة، حيث قام المتظاهرون بإشعال النيران فى إطارات السيارات، ورددوا الهتافات “بسقوط النظام وإسقاط الدستور وإسقاط حكم الإخوان”، فى ذكرى يوم الغضب فى ثورة 25 يناير منذ عامين والتى راح ضحيتها العديد من الشهداء، وقام المتظاهرون بالتوجه إلى مجلس مدينة المحلة، وتم رفع حالة التأهب بين قوات الشرطة والأمن المركزى تحسبا لحدوث مشاجرات أو أعمال شغب من جانب المتظاهرين.
وفى الشرقية، تجددت الاشتباكات أمام مبنى ديوان عام محافظة الشرقية بين قوات الأمن والمتظاهرين، بعد قيام الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، بعد قيام مندسين بقذف الشرطة بالطوب والحجارة، وترددت أنباء عن وقوع إصابات بينهم.
وأعلنت مستشفى الزقازيق الجامعى، عن وفاة متظاهر من محافظة بورسعيد كان فى طريقة للعلاج بالمستشفى الجامعى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وهو فى الطريق أثناء نقلة عبر سيارة الإسعاف والتى عادت به مرة أخرى إلى بورسعيد.
وأكد مصدر طبى لـ”امل مصر”، استقرار جميع الحالات التى تعالج بالمستشفيات الجامعية من محافظتى السويس وبورسعيد، فيما عدا حالة واحدة من بورسعيد مصابة بطلق نارى فى الرأس وغير مستقرة.
وفى السياق ذاته، أمرت نيابة قسم ثانى الزقازيق برئاسة محمد عبد الودود، مدير النيابة بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام الأول لنيابات جنوب الشرقية بحبس 4 من فريق “بلاك بلوك” أربعة أيام على ذمة التحقيقات وإخلاء سبيل 16 متهما، من بينهم 10 أحداث و6 آخرين لعدم وجود دليل يثبت تورطهم فى أحداث الشغب التى شهدتها الزقازيق.
ووجهت النيابة العامة لهم تهمة حرق وإتلاف ممتلكات عامة ومقاومة سلطات وإثارة الشغب والتخريب العمدى، كما أمرت النيابة بتشكيل لجنة من “المحفظة” لحصر التلفيات بمجلس مدينة الزقازيق، وذلك على خلفية الاشتباكات التى شهدتها مدينة الزقازيق أمس وقيامهم بمحاولة اقتحام مبنى المحافظة ومجلس المدينة وإشعال النيران به للمرة الثانية.
وفى القليوبية، نظم العشرات من شباب بنها مظاهرات أمام مبنى محافظة القليوبية منذ قليل، وأعلنوا اعتصامهم ومنع دخول الموظفين إلى مبنى المحافظة اعتراضاً على خطاب الرئيس مرسى وفرض الطوارئ على محافظات القناة، التى تعد عقابا لها بدلا من تكريمها.
وطالبوا برحيل الرئيس وجماعته التى تريد السيطرة على مفاصل الدولة، منددين باستخدام الحل الأمنى فى قمع الشعب، بما يعد إنتاجا لنظام مبارك، ودلالة واضحة على إصراره على استكمال المسيرة السياسية دون توافق وطنى.
وأكد المحتجون دخولهم فى اعتصام مفتوح تضامنا مع إخوانهم فى التحرير وفى بور سعيد، وفى كل المحافظات التى تتعرض للضرب والقمع، وحتى تتحقق مطالبهم، حيث طالب المتظاهرون بتغيير الحكومة وتعيين حكومة إنقاذ وطنى، ووقف ممارسات الإخوان والرئيس فى تجاهل الشعب والمعارضة، وإصراره على السير فى وادٍ بعيدا عن الشارع المصرى، الذى أصابه الملل والإحباط واليأس وقاربت الدولة على الانهيار ولفظ أنفاسها الأخيرة، وكذالك إسقاط الدستور.
ومن جانبه قام أمن مبنى المحافظة بغلق الأبواب وإطفاء الأنوار، كما شددت قوات الأمن من إجراءاتها خوفا من دخول بعض المندسين إلى المبنى والقيام بأعمال تخريبية.
وفى الإسماعيلية، خرج المئات من القوى الثورية فى مظاهرة حاشدة بمنطقة الثلاثينى للتظاهر ضد قرار فرض حظر التجوال وإعلان حالة الطوارئ بالمحافظة، كما نجحت قوات الأمن فى فتح طريق مزلقان شل بالمحطة الجديدة بعد إغلاقه لعدة ساعات بسبب اعتراض الأهالى على إلقاء القبض على أحد شباب المنطقة.
وانتقلت قوة من مديرية أمن الإسماعيلية إلى موقع الأحداث وتم إقناع المواطنين بفك الاعتصام وفتح الطريق وتمت الاستجابة لهم مراعاة لظروف التى تمر بها البلاد.
وعلى جانب آخر، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أربعة صبيان كانوا متواجدين بمحيط ميدان الممر منذ قليل، وتم احتجازهم بقسم ثانى وتوافد ذووهم إلى القسم فى محاولة للإفراج عنهم قبل بدء الحظر.
وأكدت مصادر أمنية، أن الشرطة تقوم حالياً بتمشيط المنطقة الواقعة بين ميدان الممر وقسم ثانى بعد الأحداث المؤسفة التى شهدتها المنطقة.
وفى البحيرة، تظاهر نشطاء القوى الثورية بمدينة “حوش عيسى” إحياء لذكرى جمعة الغضب، وقاموا بالخروج بمسيرة حاشدة تقودها حركة 6 أبريل بالبحيرة لتجوب شوارع المدينة، رافعين اللافتات المطالبة بتحقيق أهداف ثورة 25 يناير.
كما ردد المحتجون الهتافات المناهضة للرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، مطالبين بضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطنى تمثل القوى السياسية المختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *