شلل تام بحركة القطارات بسبب اعتصام “محطة مصر” للمطالبة بالقصاص.. واحتج
أصيبت حركة قطارات الوجهين القبلى والبحر بالشلل التام، وتوقفت القطارات على شريط السكة الحديد وبالمحطات متتابعة خلف بعضها، نتيجة اعتصام عدد من المتظاهرين فى محطة مصر برمسيس مانعين قيام أى قطارات من المحطة، للمطالبة بالقصاص للشهداء من مجندى الأمن المركزى ضحايا قطار البدرشين، وإقالة حكومة قنديل، مما أثر على كافة الخطوط.
وأدى توقف الحركة إلى احتجاز آلاف الركاب بالقطارات التى توقفت خلف بعضها على خطوط السكك الحديدية، وتوقفت حركة القطارات بمحطة الجيزة هى الأخرى مثل باقى المحطات، فيما هدد ركاب فى اتصالات هاتفية لـ”امل مصر” بتحطيم القطارات المحجوزين فيها، نتيجة عدم تحرك أى من المسئولين لحل الأزمة، وإعادة الحركة نتيجة عدم قدرتهم على مواجهة المحتجين الذين يطالبون بمحاكمتهم بسبب حادث البدرشين.
وقالت مصادر لـ”امل مصر”، إن حركة القطارات توقفت على طول الخطوط، وإن آلاف الركاب محجوزون بالقطارات المتوقفة فى الطريق وبالمحطات، غير قادرين على إكمال رحلاتهم نتيجة عدم وجود وسائل نقل بديلة غير القطارات المتوقفة، كما أن بعض القطارات متوقفة فى مناطق نائية ليس بها أى وسائل مواصلات أخرى.
وأضافت المصادر، أن محطة مصر لا يوجد بها أى من المسئولين الذين لا يجيبون على هواتفهم، وأن العاملين غير قادرين على التصرف، لذلك فالحركة توقفت تماما، فيما غادر الدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل، متوجها إلى منزله بمدينة نصر بعد تسجيله البرنامج التليفزيونى الذى حمل خلاله مسئولية حادث البدرشين للنظام السابق، كما غادر المهندس حسين زكريا رئيس الهيئة متوجها لمنزله ملتزما الصمت أسوة بوزير النقل الذى اكتفى بالبرنامج.
ونشبت اشتباكات بالحجارة بين المتظاهرين فى محطة مصر وبعض الركاب الرافضين لاستمرار توقف الحركة، فيما حاول المتظاهرون إقناع الركاب أنهم يوقفون الحركة خوفا عليهم وحماية لأرواحهم بسبب إهمال المسئولين، إلا أن بعض الركاب رفضوا استمرار اعتصامهم، ووقعت عمليات كر وفر بين الطرفين، وسط غياب تام لقوات الشرطة أو أى من المسئولين.