فن وثقافة

عمرو يوسف: البطولة الجماعية سر النجاح

عاد الفنان عمرو يوسف لمواصلة تصوير مسلسل “المنتقم” المأخوذ عن رواية “كونت دي مونت كريستو” للأديب الفرنسي ألكسندر دوما للمخرج السوري حاتم علي في ثاني تجاربه في الدراما المصرية بعد مسلسل “الملك فاروق” بعد توقف تصويره خلال شهر رمضان المبارك .
عمرو أكد أن المسلسل الذي تدور أحداثه في 120 حلقة يناقش من خلالها مجموعة من قضايا الفساد التي عاصرناها خلال السنوات العشر الماضية، وتنتهي أحداثه ليلة تنحي الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك لن يتشابه مع المسلسلات التركية علي الإطلاق لأنه مسلسل يحمل طابعاً مصرياً مميزاً يختلف عن غيره من المسلسلات، وأشار يوسف إلى أن حاتم علي سوف يعتمد فى تصوير المسلسل على الأماكن الطبيعية فى مصر وعدد من الدول الأخرى .
المسلسلات المصرية أصبحت الآن تقدم العمل فى عدد كبير من الحلقات فيما يتشابه مع التركية، هل هذا يكفي لمنافستها؟
– من الممكن أن تسير الدراما المصرية على خطى الدراما التركية وتستفيد منها ولكن بقصص أخرى وبمعالجات درامية تكون أكثر تميزاً عنها .
ماذا تقول عن تجربتك مع المخرج السوري حاتم علي؟
– لا شك في أن سعادتي كبيرة بالعمل معه، فهو مخرج كبير صاحب تجارب درامية متميزة تختلف عن معظم الأعمال التي يتم تقديمها على الشاشة الفضية .
ماذا عن دورك في المسلسل؟
– أجسّد شخصية “عمرو فؤاد الزيني” وهو شخص تعرض للظلم في حياته ويحاول بشتي الطرق أن يرد الظلم الذي عاناه بالانتقام، ويرتبط بقصة حب مع “ندى” التي تجسّد دورها الفنانة حورية فرغلي ويتزوجها، ثم يستكمل الصراعات ليكتشف في النهاية أن الصراع لن يعوضه عما حدث له وأنه لن يسترد من خلاله حقوقه .
ماذا تقول عن المنافسة الدرامية الشرسة التي شهدتها الدراما الرمضانية؟
– كانت الشاشة مزدحمة في رمضان الماضي ولكن في النهاية أعتقد أن كثرة الأعمال تصب لمصلحة الجمهور لأنه يشاهد أعمالاً متنوعة تناقش قضايا مهمة ومختلفة يقدمها كل نجم من وجهة نظره، وأنا كنت سعيداً جداً لوجودي هذا العام مع هذا الكم الهائل من النجوم الكبار أصحاب التاريخ الطويل، أمثال: عادل إمام، ومحمود عبدالعزيز، ونور الشريف، ويسرا، وأحمد السقا، وكريم عبد العزيز .
ما هي الأسباب التي أدت لنجاح مسلسل طرف تالت برأيك؟
– أثبتت البطولة الجماعية أنها كلمة السر في نجاح العديد من الأعمال، لأنها تجمع بين عدد كبير من الأبطال الذين يتميزون بقدرات تمثيلية تجذب عدداً كبيراً من المشاهدين، إضافة إلى واقعية الأحداث وتشابهها مع ما يعانيه قطاع كبير من المجتمع، وأنا أحمد الله، أن العمل نال إعجاب الجمهور ولفت أنظار الجميع بل تلقيت اتصالات من جمهور لا يشاهد الأعمال المصرية ونجحنا في لفت نظره إلى المسلسل .
ما الذي حمّسك للمشاركة في العمل؟
– أكثر ما حمّسني أنّه يعتمد على البطولة الجماعية التي حققت نجاحاً كبيراً في مسلسل “المواطن إكس” العام الماضي، وهو ما حمّسنا على تكرار التجربة . كما أنّ عنوان العمل من العوامل التي جذبتني خصوصاً أننا نعيش في زمن “اللهو الخفي” .
لكنّ العمل لم يكشف هوية “الطرف الثالث”؟
– قدمنا الطرف الثالث من الناحية الإنسانية . من المؤكد أنّ الطرف الثالث هو الذي يتم استغلاله من قبل جماعة معينة لتحقيق أهدافها . لذلك، كان لابد من الدخول في تفاصيل وحياة ومشاكل هؤلاء الذين تُطلق عليهم تسمية “الطرف الثالث” .
تمردت في هذا العمل، وقدمت شخصية قاسية، هل خشيت تقديمها؟
– بصراحة كنت أخشى أن يكرهني الجمهور، خصوصاً أنّني أقدم هذه الشخصية للمرة الأولى، لكنّي أرى أنّ يوسف شخصية معقدة . هو يسعى إلى الانتقام من والدته ومحيطه لأنه لا يعرف والده، ما سبّب له عقدة نفسية . لكن أكثر ما أسعدني أنّ الجمهور تعاطف معه عند مقتله، مايعنى أنّني نجحت في تقديم الشخصية كما يجب .
قدمت شخصية الشاب الذي يعيش في الحارة الشعبية رغم وسامتك، ألم يقلقك ذلك؟
– إطلاقاً، لم تمنعني وسامتي من تجسيد يوسف . هناك الكثير من شباب هذه المناطق الشعبية يشبهون يوسف في ملامحه ومشاكله أيضاً .
وماذا عن كواليس العمل بينك وبين باقي أبطال المسلسل؟
– الجمهور نفسه شعر بوجود كيمياء بيني وبين محمود عبد المغني وأمير كرارة . وما لا يعرفه الجمهور أنّ هناك صداقة قوية بيني وبين محمود عبدالمغني منذ سنوات ثم أمير كرارة منذ أن التقينا في “المواطن إكس” .
هل نشأت بينكم خلافات حول طريقة كتابة أسمائكم على التترات؟
– إطلاقاً، فهناك مشاعر حب ومودة متبادلة . ومنذ البداية، تركنا هذا الأمر لمنتجة العمل دينا كريم .
ماذا لو عرضت عليك بطولة مطلقة بعيداً عن طرف ثالث؟
– بالفعل، عُرضت عليّ بطولة مطلقة، كما عرض على عبد المغني وأمير كرارة، لكنّنا فضلنا أن نقدم عملاً جماعياً تتوافر فيه مقومات النجاح بدءاً من السيناريو وصولاً إلى الإخراج والأبطال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى