الأسوانى يتهم الرئيس بعقد صفقة مع لواءات مبارك بدلًا من تطهير الداخلية
شن الكاتب والروائى علاء الأسوانى، هجوما عنيفا، على الرئيس محمد مرسى، على خلفية ما وصفه بـ”اعتداء الشرطة على تقادم الخطيب، عضو الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير، وخالد السيد، عضو المجلس التنفيذى لـ “التيار الشعبى” والأمانة العامة لحزب “التحالف الشعبى”، واعتداء الشرطة العسكرية بطريقة وحشية على “مصابي الثورة”.
وقال الأسوانى – فى تدوينات على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى “تويتر”: “خالد السيد الشاب الوطنى الثوري الشجاع، معتقل الآن في قسم مدينة نصر بعد أن لفق له الضباط تهمة مخدرات، ألا زال الرئيس مرسي نائما؟.. من يوقظه؟”.
ورأى أن اعتداء الشرطة على تقادم الخطيب وخالد السيد وشباب الثورة، نتيجة طبيعية لعدم تطهير الشرطة، قائلا: “النظام القديم ينتقم والرئيس مرسي هو المسئول الأول”.
ووصف الأسوانى اعتداء الشرطة العسكرية بطريقة وحشية على مصابي الثورة، بأنه: “هدية الرئيس مرسى بمناسبة العيد إلى الذين دفعوا بدمائهم ثمن وصوله إلى قصر الرئاسة”.
واتهم الأسوانى، الرئيس، بعقد صفقة مع لواءات مبارك حتى يضمن ولاءهم للإخوان بدلا من تطهير الداخلية، متسائلا: “متى يكف مرسى عن خطبه الفارغة ويحافظ على كرامة المصريين؟”.
وقال إن القمع الذى عادت الشرطة إلى ممارسته ضد المصريين، وخصوصا ضد شباب الثورة، هو الذي ألقى بمبارك في سجن طرة، متسائلا: “هل يتعظ الرئيس مرسى أم أنه مدفوع إلى مصيره؟”.
ووجه الأسوانى انتقادات حادة، لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، بقوله: “ما إن أذكر المرشد أو شفيق أو مبارك بنقد حتى تنفتح صفائح القمامة وتنهمر شتائم مقذعة”، وتساءل: “هل يوجد تشابه فى طريقة التفكير بين الإخوان والفلول؟”.
وبشأن أزمة الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، أوضح الأسوانى: “إذا أراد المرشد سيأمر عددا من الإخوان بالانسحاب ويتم اختيار ممثلين عن التيار المدنى بدلا منهم، والحل بسيط ويجنب مصر مصائب، لكن المرشد لا يريد”.
وخاطب الأسوانى، من يقولون إن الرئيس مرسي لا يملك قانون إعادة تشكيل التأسيسية، قائلا: “هو (الرئيس) يملك سياسيا ولو أراد مرشد الإخوان إعادة تشكيلها لفعل لكنه لا يريد”.
وفيما يتعلق بكشف مصادر تمويل جماعة الإخوان، استكمل الأسوانى: “نطالب بكشف تمويل الإخوان فيردون: وماذا عن تمويل الكنيسة؟”، مستدركا بقوله: “فى الديمقراطية لابد من شفافية التمويل لأى مؤسسة مهما تكن طبيعة نشاطها بدون استثناء”.
ورأى أنه بدون تقنين لوضع “الإخوان” وكشف مصادر تمويلها وبدون تطهير حقيقي للداخلية وأجهزة الدولة، فإن الرئيس مرسي يحكم على نفسه بالفشل.
ووصف الحوار مع “الجماعة”، بدون فعل، بأنه “مضيعة للوقت ومناورة إخوانية”، قائلا: “لقد وعد الرئيس بإعادة تشكيل التأسيسية، وهو يملك ذلك سياسيا، لكنه يطيع مرشد الإخوان والمرشد لا يريد”.