مدحت صالح: تربيت مع الإخوان وكنت أُحفّظ الأطفال القرآن
أكد الفنان والمطرب مدحت صالح أنه تربى فى كنف الإخوان المسلمين حتى بلغ 16 عاماً، وكان يقوم بتحفيظ الأطفال الأحاديث والقرآن الكريم، كما أنهم أصحاب فضل عليه، والخلاف معهم لا يمنعه من احترامهم، خاصة أنهم تعرضوا لمعاناة شديدة من كل الأنظمة السابقة.
وقال الفنان مدحت صالح، إن صعود التيار الإسلامى وتحقيقه أغلبية فى انتخابات مجلس الشعب أمر طبيعى جدا ويعكس الحق ورغبة الشعب الذى سأم من أولئك الذين يتكلمون ولا يفعلون شيئاً.
وأضاف صالح، أمس السبت، أن الإخوان والسلفيين يعملون فى الشارع منذ سنوات طويلة، ومواقفهم واضحة وواحدة قبل الثورة وبعدها، ولم يضيعوا وقتهم فى اللف على برامج التوك شو للتنظير وفتح مكلمة، مثلما فعل التيار الليبرالى الذى تحولت مواقف بعض قياداته من النظام بعد الثورة 360 درجة.
ودعا صالح التيار الليبرالى إلى ضرورة التوقف عن تخويف الناس من الإسلاميين وإعطائهم الفرصة للعمل، متوجهاً لهم بالقول “اشتغلوا وبطلوا رغى”.
وحول مواقف أهل الفن من ثورة 25 يناير قال صالح، “تأييد الثورة ليس بطولة ولكنه أمر طبيعى لكل من يحب مصر، ومواقفى كانت واضحة منذ البداية، ولكنى لست ممن يحب تصنيف الناس على أساس قائمة سوداء وبيضاء، لأن المصرى الأصيل قلبه يحتوى الجميع ويعلى قيمة التسامح”.
وأكد مدحت صالح أن مصر فى حاجة إلى تضافر وتكاتف الجميع، وصمت فريق “المحبطين الأنانيين” الذين يفضلون مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن، ويتحدثون أن الثورة لم تنجح أو تحقق شيئاً، كما يجب البعد عن الاتهامات بالتخوين، “فمصر ليست جثة هامدة أو غنيمة ينهشها الجميع، فنحن فى أشد الحاجة للم الشمل”.
وقال صالح، إن دماء الشهداء الذين سقطوا فى ثورة 25 يناير لن تذهب هباءً عندما يقوم المسئولون عن رد الحقوق بواجبهم تجاه هؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، وإلا سيظل فى قلب الشعب المصرى كره دفين لحكوماته، مشيداً بخطوات رئيس الحكومة الدكتور كمال الجنزورى بشأن حل مشكلات أسر الشهداء.
وتابع، “25 يناير القادم يجب أن يكون يوماً لتأبين الشهداء وفتح كشف حسابهم وماذا فُعل لهم، والتأكيد أن الحلم والفرحة لم تكتمل ولكننا بدأنا المشوار”، مشددا على أن الاختلاف مع سياسة المجلس العسكرى فى إدارة شئون البلاد خلال الفترة الانتقالية لا يعنى إهانته.
وتوجه الفنان والمطرب مدحت صالح برسالتين، الأولى للشباب بأن غدًا ليس مظلماً، وأن الجميع يناضل فى حب مصر، والثانية لأسر الشهداء والمصابين بأن وجعهم هو وجع فى صدر كل مصرى.
وعن أغانيه التى ظهرت بعد الثورة مثل “اتقى غضب ملايين” و”مين اللى قال إن الشهيد ميت”، “الجدع جدع والجبان جبان” و”مسلمين وأقباط” و”حلفت بربى”، قال صالح إنه تحمل بشكل شخصى نفقات الإنتاج كاملة، وقرر تأجيل ألبومه “يديك ويدينا” بعد اشتباكات وأحداث مجلس الوزراء لتفضيله الانفعال بالأحداث وليس متابعة النجاحات التى يحققها الألبوم، الذى تم طرحه رسميا يوم الثلاثاء الماضى.
ولفت إلى أن أغنية “حلفت بربى” كانت جاهزة عقب خطاب تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك إلا أنه فضل عرضها على الناس فى أول احتفالات بالثورة، وكانت محاولة لعرض أغنية لها ملمح “دينى وطنى” وسط أغانى عاطفية رومانسية.
وأعرب عن رفضه لما يعرف بالغناء الدينى والوطنى فى المناسبات فقط، قائلا، “نحن متدينون ووطنيون ومحبون على مدار الـ24 ساعة”.
وحول أغنية “مسلمين وأقباط” قال صالح، يجب الكف عن “ربطة المعلم” والحديث عن العلاقة بين المسلمين والأقباط، لأننا جميعا نسيج واحد، وأنه تربى فى حارة بشبرا الخيمة اسمها “ميخائيل زكى” فى كنف سيدة قبطية كانت ترعاه ولم ير أى فتن طائفية أو احتقان بين الجانبين.
وعن الأعمال الفنية القادمة، تحدث صالح عن أوبريت سيشارك فيه بمناسبة احتفالات الثورة اسمه “سلامتك يا مصر” يشاركه عددا من أقطاب الغناء العربى والمصرى، فضلاً عن أغنية “ثوار العرب” التى يغنيها بلهجات عربية عدة