“الإخوان” تفتح النار على “العلمانيين” وتتهمهم بتحريض “العسكرى” للتدخل
شنت جماعة الإخوان المسلمون هجوما على التيارات السياسية الليبرالية واليسارية ورفضت الحملة الموجهة ضد تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، ووصفتها بمحاولة للتدليس على العامة بأن هذا القرار غير دستوري.
قالت الجماعة فى بيان لها اليوم السبت إن بعضهم ذهب إلى أن المادة (60) من الإعلان الدستوري ليست من المواد التي جرى الاستفتاء عليها في مارس 2011، وهذا القول مغالطة كبيرة فقد كانت ضمن المواد المستفتى عليها، وأضافت أن بعضهم زعم أن دساتير العالم لم تضعها البرلمانات في حين أن عديدا من الدساتير وعلى رأسها الدستور الألماني وضعه البرلمان بكامله.
اعترضت الجماعة على قيام البعض بتسيير مسيرات والقيام بوقفات احتجاجية على القرار، وتحريضهم المجلس العسكري للتدخل لإلغاء القرار، في حين أن المجلس العسكري لا يملك أية صلاحية للتدخل في هذا الأمر من قريب أو من بعيد، وطالب أحد الأحزاب المجهرية بمقاطعة الجمعية التأسيسية، ورفضت جميع الأحزاب الأخرى الاستجابة لطلبه.
أكدت الجماعة فى بيانها أن العلمانيين واليساريين جميعا لا يحترمون مبادئ الديمقراطية ولا قواعدها التي طالما صدعوا رؤوسنا بالتغني بها، فإذا جاءت على خلاف ما يهوون صبوا عليها جام غضبهم ولعناتهم، وتساؤلات الجماعة هل لو كانت لهؤلاء القوم أغلبية البرلمان، هل كانوا يفعلون ما يقولون ؟ أم أنهم وقتها كانوا سيتمسكون بقواعد الديمقراطية ومبادئها ؟
ولماذا كل هذا الغضب والادعاء بأن الدستور سوف يأتي ممثلا لفصيل واحد وذا لون معين ؟ هل يعلمون الغيب ؟ وهلا انتظروا حتى يروا بنيان الدستور ونصوصه ؟ ثم ألن يستفتى عليه الشعب ليقول فيه رأيه ؟ أم أن الشعب لم يبلغ رشده ونضجه – في عرف هؤلاء القوم ؟