الحوثيون والإيرانيون والإخوان.. تحديات أمنية تواجه السعودية في الحج

استعدت السعودية على كافة مستوياتها لتأمين موسم الحج حيث وصل إلى الأراضى المقدسة نحو 1.5 مليون حاج من مختلف بقاع العالم لتأدية شعيرة الحج، وتعكس التحذيرات السعودية المتكررة لولى العهد السعودى الأمير محمد بن نايف ولقيادتها الأمنية أو ساستها بشأن عدم إقحام السياسة فى مناسك الحج الحرص والاستعداد التام من السلطات السعودية لمواجهة أي تحديات أمنية تهدف إلى إفساد هذه المناسبة الدينية العظيمة.

ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، تمثل التحديات الثلاثة “الحوثيون والإيرانيون وجماعة الإخوان الإرهابية” تحديات أمنية وسياسية للسلطات السعودية التى هى قادرة بالفعل على مواجهتها والعبور بمشاعر الحج بسلام، حيث حشدت السلطات السعودية أكثر من 100 ألف متنوعين ما بين مكافحة الإرهاب والمرور والدفاع المدنى وغيرها، تدعمها وبقوة القوات المسلحة والحرس الوطنى واللذان يشاركان فى تأمين مناسك الحج إلى جانب قوات الأمن من أجل الخروج بموسم حج ناجح ودون أية حوادث أخرى وبخاصة السياسية منها.

ولم تكن تحذيرات المسئولين السعوديين عن مواجهة أى نشاط سياسى بكل حزم وحسم هى الوحيدة ولكن جاءت ذات التحذيرات على لسان أغلب رؤساء البعثات الإسلامية وبخاصة رئيس بعثة الحج المصرية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الذى أكد أنه لا مكان لأى عمل سياسى فى مناسك الحج وأن من يقوم بأى فعل سياسى من أى نوع سيواجه بشدة وحسم، ونجحت قوات الأمن والقوات المسلحة السعودية فى استنفار قواتها فى مكة بشكل لافت وشديد التنظيم ما منح الطمأنينة للحجاج والسيطرة على كافة الطرق والمنافذ .

كما شهدت الطرق كافة تشديدات أمنية للتفتيش والتدقيق فى الهويات وأوراق دخول الأراضى السعودية بالإضافة إلى تفتيش دقيق للسيارات والحافلات منعا لتسرب أى مطبوعات سياسية أو منشورات أو أعلام أو رايات أو خلاف هذا أو ذاك معا لحدوث ما يعكر أجواء موسم الحج والأجواء الروحانية التى يعيشها الحجيج.

وشهدت الطرق الجبلية المتأخمة للطرق الرئيسية استنفارا أمنيا منعا لأى تسلل عبر تلك الطرق وهو ما كان يحدث كثيرا فى الأعوام الماضية ويكونوا خارج رقابة السلطات السعودية، وتشارك العديد من الطائرات الهليكوبتر فى مراقبة الطرق المختلفة والمناسك من أجل السيطرة عليها بصورة أكبر مع التدخل السريع إذا احتاج الأمر ذلك.

الحالة الأمنية الاستنفارية غير المعتادة والتى استعدت بها السلطات السعودية لمواجهة أى خلل أمنى أو إرهابى الذى لا يكترث بالأجواء الروحانية قدر اكتراثه بتنفيذ أجندات خارجية ومخططات شيطانية يسعى بها لأهداف بعيدة تماما عن هدف أداء مناسك أحد أركان الإسلام والتقرب إلى الله من خلاله والتوبة عن الذنوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *