الطفيليات التي تعيش في القطط تحول الأطفال إلى حمقى

اكتشف العلماء نوعا من الطفيليات التي تعيش في معدة القطط، يمكن ان تنتقل الى الأطفال مسببة مشاكل في الذاكرة وتلقي المعلومات.

اكتشف علماء من جامعتي فلوريدا وآيوا في الولايات المتحدة، ان هناك علاقة بين الطفيليات”التوكسوبلازما (المقوسة الغوندية) – Toxoplasma” الموجودة في معدة القطط، وانخفاض قدرة الأطفال على التعلم، حيث ان هذه الطفيليات الأحادية الخلية، التي اصابت ثلث سكان العالم ، تختفي في خلايا الدماغ والعضلات، دون ان ظهور أي أعراض لها.

ويؤكد الباحثون على أن هذه الطفيليات يمكن أن تنتقل إلى الإنسان من براز القطط. كما هناك دراسات أخرى تشير إلى أن هذه الطفيليات تؤثر سلبياً في الدماغ، مسببة تغير السلوك. وهذا يعني ان هذه الطفيليات تؤثر بصورة سلبية على نمو وتطور الطفل، طبقاً لما ورد بموقع “روسيا اليوم”.

يذكر أن دراسات سابقة اكدت ان طفيليات “التوكسوبلازما” تسبب تشوهات خلقية والعمى والخبل. وان هذه الطفيليات لها علاقة ايضا بانفصام الشخصية وغيرها من الأمراض النفسية.

وتفيد الاحصائيات البريطانية الرسمية إلى أن هذه الطفيليات تصيب حوالي 350 ألف شخص سنويا في العالم. ويمكن تفسير هذا بكون القطط اكثر الحيوانات الأليفة التي تعيش مع الناس في بيوتهم.

كما يمكن أن يصاب الانسان بهذه الطفيليات من تناول لحوم غير مطبوخة جيداً، أو الخضروات، أو مباشرة من القطط نفسها، عموما كل من له جهاز مناعة ضعيف. يمكن لطفيليات التوكسوبلازما حتى اصابة الجنين الذي في رحم الأم.

يقول الخبير ريتشارد هوليمان من مستشفى سانت جورج في لندن “التوكسوبلازما مشكلة معقدة مثل السلمونيلا أو بكتريا “campylobacter التي تصيب الكثيرين، على الرغم من ان الأمراض التي تسببها التوكسوبلازما اضعف، ولكن نتائجها اعقد بكثير، حيث ان الطفل الذي يولد مصابا بها، ترافقه هذه الاصابة مدى الحياة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *