عريس الفيس بوك
هناك بعض القرارت التى نأخذها فى حياتنا ومن أهمها اختيار شريك الحياة، فهذا القرار يبدو سهلاً لبعض الناس ولكن هو فى الواقع من أهم القرارت لأن باختيارك شريك الحياة فإنك تختار ما ستكونه فى حياتك القادمة وهل ستكون سعيداً أم شقيًا.
والفتاة وهى فى رحلتها للبحث عن شريك الحياة ترسم لنفسها نموذجاً تريد أن تجده، بل وتظل باحثة عنه ولكن زمان كان الاختيار بطريقة، أما الآن فاختلف، فمثلا لجوء بعض الفتيات إلى الفيس بوك وهى شبكة التواصل الاجتماعى..
ومن هنا يظهر الشاب الفيسبوكى بكل ما تحمله الكلمة ومن هنا أصبح الحب بالفيس بوك يبدأ بطلب صداقة، ثم لايك، ومن ثم كومنت، ثم رسالة خاصة، وبعدها على حسب نوع الفتاة يحدد الشاب الطريقة الفيسبوكية التى يتبعها، فمثلاً إن كانت تحلم بشاب رومانسى فيكون عريس الفيسبوك شابا رقيقا وتكون تعليقاته وصفحته مليئة بالشعر والأغانى الرومانسية، وقد تبدأ الفتاة تعلق نفسها بذلك الشخص وبالتالى يصبح عريس الفيسبوك حسب رغبة الفتاة، وإن وجد الشاب الفيسبوكى الفتاة تميل إلى التدين فنجده أصبح داعياً وصفحته تدل على شخصيته الجميلة.
ويبدأ هنا ويدخل للفتاة بتلك الطريقة التى تريدها. ولكن هنا سؤال لابد أن يطرح هل من الممكن للفتاة أو الشاب أن تختار شريك حياتها وفقاً للفيس بوك؟ وهل هذه الطريقة هى الصالحة للزواج أم أنها صالحة لإهدار الوقت، فقد تشعر الفتاة أنها لا تجد من تحلم فتسعى لإيجاده بتلك الطريقة الفيسبوكية الخاطئة، أو لأنك تخشين أن تكونى وحيدة أختى الحبيبة فقد تحلمين بما تريدينه، ولكن ليس لتحقيق الحلم نخطئ ونعصى الله لأنه بهذه الطريقة لاتكسبى سوى الذنوب، وستخسرين نفسك واحترامك لها، فالشخص الذى تعرفت عليه من الفيسبوك ليس بالرقة التى رأيتها ولا بالتدين الذى أظهره فقد يكون متزوجا قد يكون كاذباً مخادعاً سارقاً.
فحافظى على احترامك لنفسك، واعلمى أن رزقك ليس بيدك ولكن بيدى الخالق، فقد تسعين لعمل تريدينه أو إلى منصب تودين أن تصلى إليه، ولكن ليس بسعيك أنت لزواجك بطريقة خاطئة، لأنك ستخسرين فى النهاية، فلا تعطى لشيطانك فرصة فى ضياعك وإعطاء مبررات بأنها تجربة وقد تصيب ويأتى هذا العريس الفيسبوكى لينقلك إلى عالم الواقع، لا يا صديقتى؛ بل قد تتعلقين به وتبدأين في تبرير أخطائك، وقد تقول إننا نتحدث كأصدقاء ونتحدث فى موضوعات عامة، وليس أكثر، قد يكون ولكن تذكرى قول الله –تعالى- “ولامُتَّخِذَاتِ أَخْدَان” واعلمى أنها وسيلة لتبرير حتى تستمرى فى أخطائك لا يا صديقتى فأنتِ تكذبين على نفسك، لاتتركى نفسك وراء أهوائك وتذكرى أن الله رقيب عليك فلتكونِى أمَة ترضى الله حتى يعطيك ربك ما يرضيك ويرضيه.
وأنت أيها الشاب الذى تصادق البنات بهدف التجربة والتسلية وإذا كنت لا تعلم الحلال والحرام، ولكن من المؤكد أنك تعلم بأنه كما تدين تدان فأنت لا تعرف قد تضحك على إنسانة قد تكون فى النهاية أختك.