فن وثقافة

الأسوانى: كتاب “حركة كفاية” يؤرخ لأسباب قيام ثورة يناير

قال الدكتور علاء الأسوانى، إن معجزة مصر هم شباب الثورة، فهم الآن يتعرضون للذبح من خلال الإعلام، ومع ذلك مستمرون فى تحديهم، ومطالبهم بتحقيق أهداف الثورة، مؤكدًا أن 60% من المصريين تحت سن 29 سنة، وذلك يعنى أن ثلثى المصريين شباب، وبرغم ما تحملوه، فهم لم يأخذوا أى شىء يجعلهم بهذا النبل والشجاعة، لا فى التعليم ولا الصحة، ولا العمل.

جاء ذلك خلال الصالون الشهرى للدكتور علاء الأسوانى، بمركز شبابيك لمناقشة كتاب “حركة كفاية” للدكتور عبادة كحيلة.

وأكد الأسوانى، إن الطفرة فى علم الأحياء هو ظهور جيل له خصائص أفضل من الأجيال السابقة، هذا الجيل العظيم الذى يتم اتهامه باتهامات سيئة جدًا، وبرغم ذلك يدفع حياته ثمنًا للوطن.

وأشار الأسوانى، إلى كتاب “حركة كفاية” قائلاً: إن الدكتور عبادة حرص على تأريخ حركة عظيمة جدًا وهى “كفاية” التى كانت من ضمن حركات كثيرة أدت لقيام ثورة يناير، مؤكدًا أننا إزاء كتاب مهم جدًا.

من جانبه قال الدكتور عبادة كحيل، عاصرت حركة كفاية منذ بداياتها، وكنت يوم 11 فبراير 2011، مثل ملايين المصريين فى قمة السعادة، لأن الطاغوت رحل، وتصورت أن كل شىء سيصير ورديا، ولكن لم يحدث، وأرجو أن يتم قريباً.

وتوقف عبادة على أسباب كتابة الكتاب، وقال كنت شاهد عيان على نشأة حركة كفاية، وكان من واجبى كتابة هذا الكتاب، وكنت أظن أنه لن يستغرق سوى شهرين فقط، بسبب اعتقادى إنى أحد أفراد كفاية وأعرف عنها كل شىء، لكنه فى الحقيقة أخذ وقتًا كبيرًا، لأنى عُدت للمصادر والوثائق. 

وأضاف عبادة، أتحدث فى الكتاب عن نشأة كفاية، والمناخ العام الذى أدى لنشأتها، وهو ما جرى من تجريف لكل شىء وكل إمكانيات مصر التى تآكلت وجرفت لصالح تشكيل عصابى، بعد أن تحولت ليضعة أو تكية لهم، على حسابنا وعلى حساب أجيال تالية.
وأكد عبادة على أن “كفاية” لم تكن حزباً، وليس لها أيدلوجية معينة، فهى حركة اجتماعية احتجاجية، على مدى 6 سنوات قامت بواجبها، كما كانت شريكا فى ثورة يناير، بطريقًا مباشرًا، وغير مباشر من خلال أبناءها الذين انشقوا عنها.

وأشار عبادة إلى أنه نشر هذا الكتاب من أجل إنصافها، مؤكدًا أنها ماتزال موجودة حتى الآن، لكن من الناحية العملية الهدف الأساسى منها هو إزالة نظام مبارك، ومن الممكن أن تقوم بأدوار أخرى فى المرحلة القادمة، لكن أعتقد أن ذلك منوط بالشعب نفسه، لأن مصر استيقظت، ولن ترجع للسبات مرة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى