ميكى وعم دهب وبطوط يعيدون للشباب طفولتهم مجددًا بمعرض الكتاب
التجول بمعرض القاهرة للكتاب فى دورته الخامسة والأربعين، شئ ممتع للغاية، خاصة وأنه فى كل مكان تخطو فيه قدماك تجد شيئًا مختلفًا وجذابًا، ففى الجهة المقابلة للبوابة الرئيسية بالمعرض تجد جناح يخطف الأنظار مزين بصورًا لشخصيات كرتونية كثيرة كانت بالنسبة لنا فى يوم ما أبطالًا.
هذا الجناح خاص ببيع مجلات ميكى، وبطوط، وعم دهب، والأميرات، بكل إصداراتها القديمة والحديثة، والتى من المفترض تخص الأطفال.
لكن فى الحقيقة هنا الأمر مختلف، ففى هذا الجناح تجد الشباب والبنات، والرجال والنساء، يبحثون عن طفولتهم مجددًا، ويشترون المجلات بنهم شديد، خاصة مجلدات ميكى؛ ويقول أحد الشباب الذى اشترى أكثر من مجلد لميكى وبطوط، بعد ضحكة خجولة يصاحبها فرحة عارمة، “المكان دا كنز، أحيانًا كتير بكون عايز مجلات ميكى، ومش بلاقيها، هنا لقيت كل اللى عايزه، وهنا كمان أقدر أشترى من غير كسوف بعد أن تجاوزت الخامسة والعشرين، وتطاردنى مضايقات أصدقائى وسخريتهم لأنى لازلت أقرأ مجلات ميكى”.
فتاة أخرى وقد تجاوزت العشرين أيضًا من عمرها تقول، مجلات ميكى وعم دهب والأميرات على وجه التحديد هم الذين تفتحت عليهم أذهاننا فى الطفولة، واستمرارى فى شراء هذه المجلات، يعطينى إحساسا بأنى لازلت طفلة، بالرغم من تفاهة ذلك بالنسبة للكثيرين، إلا أنى أجد متعة خاصة فى قراءة مجلدات ميكى وعم دهب البخيل.
من جهة أخرى يقول أحد الشباب المسئولين عن جناح ميكى إنه تابع لدار نهضة مصر، ونقدم اشتراكات سنوية، ونصف سنوية، ونقوم بتوصيل المجلات للمشتركين حتى البيت، وكل مشترك يحصل على هدايا مخصوصة من ميكى.
وأضاف المسئول قائلًا، زوار الجناح ليسوا أطفالًا فقط، بل ربما الشباب هم أكثر شراءً للمجلات والمجلدات أكثر من الأطفال.