تأثير تسمم الرصاص على المخ الأسوأ بين الأولاد مقارنة بالفتيات

أظهرت دراسة جديدة أن الهرومونات الأنثوية كـ”الأستروجين “و”استراديول” قد يحمي المخ من الآثار السامة لتلوث الرصاص.

وقد وجد الباحثون أن الأولاد الصغار لديهم مستويات أعلى من الرصاص في
دمائهم مما يجعل أداؤهم الأكاديمي أسوأ في الاختبارات، فضلاً عن تراجع
مستوويات الإدراك، في حين لم يكن هذا هو الحال بين الفتيات، اللاتي بالكاد
تأثرن بهذا العنصر الكيميائي السام، حسبما نشرت وكالة “أنباء الشرق
الأوسط”.

وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة “الصحة البيئية”، إلى أن هرمون
“الأستروجين” هو مصطلح يشمل فئة كبيرة من الهرمونات الجنسية الأنثوية،
فضلاً عن هرمونات “إيسترون، إستراديول، والإستريول”.

ويعد هرمون “الأستروجين” ضرورة لنمو وتطور الخصائص الجنسية الثانوية
الإناث، مثل الثديين، كذلك تطوير وتنظيم الدورة الشهرية والجهاز التناسلي،
فضلاً عن تكوين العظام.

وتتواجد مستقبلات هرمون “الأستروجين” في كل مكان تقريباً من جسم
الإنسان، بما في ذلك المخ، فالبروتينات في أغشية الخلايا التي تستجيب
للهرمونات.

وفي محاولة لتقييم هذه النظرية، عكف الباحثون على تحليل بيانات أكثر من
40 طفلاً تراوحت أعمارهم مابين 3 – 6 أعوام، ممن يعيشون في منطقة ترتفع بها
معدلات التلوث بالرصاص، وفقاً لوكالة حماية البيئة.

وقد لاحظ الباحثون أن 23 طفلاً من 40 طفلاً لديهم مستويات مرتفعة من
الرصاص أعلى من 10 ميكروجرامات لكل ديسيلتر هو ما أثر خاصة بين الأولاد على
مستويات الذاكرة والانتباه والتحصيل الدراسي بينهم مقارنة بالفتيات.

وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تكشف اختلاف تأثير تسمم الرصاص على الأولاد منه على الفتيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *