رئيس نيجيريا يعد الناشطة “ملالة” بإعادة الفتيات المخطوفات قريبا

قالت الناشطة الباكستانية ملالة يوسفزاى بعد أن التقت مع رئيس نيجيريا جودلاك جوناثان اليوم الاثنين إن الرئيس وعد بإعادة اكثر من 200 تلميذة نيجيرية خطفهن إسلاميون متشددون الى ديارهن قريبا.

وأصبحت ملالة شخصية شهيرة على الساحة الدولية عقب نجاتها بعد أن أصيبت برصاصة فى الرأس على أيدى حركة طالبان بسبب دفاعها عن تعليم الفتيات. وكانت تزور نيجيريا دعما لحملة دولية للإفراج عن التلميذات اللاتى خطفتهن جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة فى منتصف ابريل نيسان.

وفى مطلع الأسبوع التقت الشابة الباكستانية التى أتمت 17 عاما يوم السبت مع أولياء أمور الفتيات اللاتى اختطفهن مقاتلو الجماعة من قرية تشيبوك.

وانطلقت حملة دولية على موقع تويتر للمطالبة بإعادة الفتيات تشارك فيها زوجة الرئيس الأمريكى ميشيل أوباما والممثلة انجلينا جولي. وأثار هذا اهتماما دوليا بالصراع الدائر فى شمال شرق نيجيريا والخطر الأمنى المتزايد الذى تمثله بوكو حرام على نيجيريا.

لكن مع استمرار اختفاء الفتيات بعد ثلاثة اشهر من اختطافهن فى 14 ابريل نيسان يواجه جوناثان انتقادات فى الداخل والخارج لتردى الوضع الأمني.

وقالت ملالة التى وصفت التلميذات المخطوفات وعددهن 219 بأنهن “اخواتها” فى مؤتمر صحفى بعد أن اجتمعت لمدة 45 دقيقة مع جوناثان فى قصر الرئاسة “وعدنى الرئيس… بأن الفتيات المخطوفات سيعدن الى ديارهن قريبا.”

وقالت ملالة إنها ستلزم الرئيس بوعده. وأضافت “سأبدأ من الآن أحسب الأيام وسأرى. لا أستطيع وقف هذه الحملة الى أن أرى هؤلاء الفتيات وقد عدن الى أسرهن ويكملن تعليمهن.”

وأضافت أن جوناثان وعد ايضا بتقديم منح دراسية للفتيات فى أى مكان فى نيجيريا بمجرد أن يعدن.

وحين سألها الصحفيون عما قاله لها الرئيس قالت ملالة إن جوناثان وصف وضع الفتيات بأنه “معقد” وإن قيام الجيش بمحاولة لإنقاذهن قد يعرضهن للخطر.

وأضافت “لكن الرئيس قال إن هؤلاء الفتيات بناته وإنه يتألم لمعاناتهن وإن لديه بنات ويستطيع أن يشعر بما يشعرن به… امامه عدة خيارات… لكنه سيختار الأفضل لضمان إطلاق سراح الفتيات سالمات.”

وأطلق متشددو حركة طالبان الباكستانية النار على ملالة لدفاعها عن حق الفتيات فى التعليم. ونجت بعد نقلها للعلاج فى بريطانيا ومنذ ذلك الحين أصبحت رمزا للتحدى ضد المتشددين الذين ينشطون فى المناطق القبلية على الحدود بين باكستان وأفغانستان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *