الغزوات ضد الأعداء يا سادة.. اتقوا الوطن

ليس معقولا.. ولا مقبولا هذا الاستهتار بعقول المصريين لهذه الدرجة، فلا يمكن أن يظل 10 أفراد أو أكثر قليلا يقودون شباب الإخوان من المنصة، ويعيشون وحدهم فى ظل حراسة مدججة وسكرتارية خاصة فى حرم مسجد رابعة بدعوى تأمين القيادات!
إنهم يتركون التجمع كاملا فى الشوارع والميدان، وعيب عليهم أن يعيشوا فى خندق وباحة المسجد وحماماته وتكييفاته وحدهم، بينما كان الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه والصحابة رضوان الله عليهم فى الصدارة دائما؟!
المهم ليس الإقامة، لكن هذه الصور التى يبثونها للعالم وهم يأمرون بـ«رش» المحتشدين بمواد نظافة، عيب، وألف عيب.. هذا من ناحية الشكل، أما من ناحية المضمون، فالمصيبة أعظم!
ظهر أحدهم ليقول: إن أمريكا أعلنت اليوم أنه تم إبلاغ إسرائيل حبيبة مرسى التى كان يتمنى لها الرخاء والتقدم بعزله قبل قرار العزل الشعبى بـ3 أيام.. ماشى؟!
لكن هل يقول لنا ولهم أمريكا قالت فين؟!
هل يقول لنا ولهم «المصدر».. ويتم تصوير المكتوب أو المصور أو المسموع مع إعطاء نسخ للحشود التى ستصحو يوما للتأكد أن الحكاية واضحة وأننا لسنا كفارا ولا حاجة، بل إخوانهم ولكننا لسنا مغيبين!
ظهر آخر يقول لهم رددوا ورائى: هل نستخدم السلاح.. يردون.. لأ.. هل لنا فى السلاح يقولون: لأ!! طبعا هؤلاء هم المؤمنون بالقضية وقلوب أغلبهم مع نصرة الإسلام، كان مطلوبا أن يقول لهم من قتل عمال الأسمنت الذين أعيت صدورهم هذه الصناعة من أجل بضعة جنيهات يصرفون منها على جزء من احتياج أولادهم.. كان يجب أن يقولوا لهم ما هو الموقف الدولى بالضبط، بعيدا عن عصابة الأربعة التى اجتمعت مثل عصابات المافيا فى العاصمة التركية كما الأفلام الأمريكانى؟!
كان مفروضا إشراك الشباب فى التفاصيل وتعريفهم بأن هناك جناحا عسكريا للتنظيم، لا يحمل لواء الإسلام بل هم مقاتلون على أقل ما يمكن وصفهم بـ«محترفين».. بلاش مرتزقة؟!
المصيبة الأعظم هى الكلام بطريقة عندنا «غزوتان».. تيمنا بغزوات المسلمين الأوائل فى صدر الإسلام ضد أعداء الإسلام الكفار؟!
يا سادة لماذا ترجموننا بالكفر؟! بلاش دى، لماذا لا تشرحون للحشود أن الغزوات كانت ضد الأعداء.. فهل نحن أعداء؟!.
أليس هذا الكلام ترجمة لأقوال البلطاجى والعريان و«حجى ذى» الذى ظهر ومعه فى طيات ملابسه آلى «هيكلر» يستخدم فى الحراسات الخاصة لرجال المافيا؟!
أؤكد لكم أن هؤلاء يورطونكم والدليل أنهم يعجزون تماما فى مواجهة من له قابلية فى مناطقهم ويخرجون لحشدكم من أجل العودة للحكم الذى يساوى السيطرة على أكثر من 50 مليار دولا حجم تجارتهم التى لا تعرفون عنها شيئا بخلاف مساعدة بسيطة فى فتح بقالة أو مساهمة فى زواج الأخ فلان من أخت الأخ علان.. يا سادة أقولها صريحة الغزوات ضد الأعداء.. وليست ضد إخوانكم، لكن الله أراد كشف المستور.. اتقوا الوطن.. لأن الله شاهد وقدير.. حسبنا الله والوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *