“اتحاد غرف البحر الأبيض” يروج للاستثمار بقناة السويس في برشلونة

افتتح المؤتمر الأورومتوسطي السادس عشر للنقل واللوجيستيات الذي ينظمه اتحاد غرف البحر الأبيض “اسكامي”، في برشلونة أمس في إطار الدورة العشرون للمعرض الدولي للنقل واللوجيستيات “سيل” بمشاركة أكثر من 600 من قيادات الموانئ والمطارات وشركات النقل واللوجيستيات العالمية والهيئات المانحة والبنوك والصناديق الإنمائية.

وأكد أحمد الوكيل رئيس اتحادي الغرف المصرية وغرف البحر الأبيض، في كلمته بالجلسة الافتتاحية التي القاها نيابة عنه علاء عز أمين عام اتحادي الغرف المصرية والأوربية، أن قطاع النقل واللوجيستيات هو ماضي ومستقبل دول البحر البيض، ليس فقط كقطاع خدمي يسهم بأكثر من 49 مليار يورو في إنتاج المحلي لدول البحر الأبيض، ولكن وهو الأهم لدوره في جذب الاستثمارات الصناعية وتنمية الصادرات وتحقيق التكامل الإقليمي.

وأضاف “الوكيل”، أن مصر التي اخترعت العجلة منذ 5650 عام والشراع منذ 5500، ستعود وبقوة مع ازدواج قناة السويس وتنامي محورها، خاصة وأنها تتضمن مينائي الإسكندرية وبورسعيد، وهما من أكبر عشر موانئ بالبحر الأبيض، ومطار القاهرة هو المطار الثاني للركاب والشحن على مستوى إفريقيا.

وأكد “الوكيل”، أن الإصلاحات الجارية لتيسير التجارة سيكون لها أثرا بالغا على تنمية الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، والذي ستتعاظم أهميته مع الثورة الصناعية الرابعة، وما سيتتبعها من الثورة اللوجيستية الرابعة والتي ستغير شكل خارطة الصناعة وأساليب التداول وسلاسل الإمداد في العالم.

وأشار “عز”، إلى أن الجلسة الافتتاحية شارك بها وزراء النقل من الأردن والمغرب والاتحاد من أجل المتوسط ورئيس اتحاد الغرف الإسباني، والتي أعقبها جلسات ناقشت النقل الجوي والمطارات، ثم الثورة الصناعية واللوجيستية الرابعة، واليوم تبدأ قمة الموانئ الأورومتوسطية التي تناقش أثر تطور النقل واللوجيستيات على سلاسل الإمداد، ثم آليات التعاون بين موانئ البحر الأبيض ثم تنمية السياحة البحرية وسياحة اليخوت في البحر الأبيض.

وأوضح “عز”، أنه رغم مرور أكثر من 40% من التجارة العالمية بالبحر الأبيض إلا أن موانئه تتضمن 15% فقط من أكبر 100 ميناء بالعالم و7.4% فقط من تداولها، وتنمو بسرعة أقل، وأنه يجب العمل بأسرع ما يمكن لتغيير هذا الموقف من خلال استغلال ازدواج قناة السويس الذي يقدم فرصة لن تتكرر لدول البحر الأبيض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *